كشف الدكتور ألكسندر بوديك، إخصائي طب وفسيولوجيا الأعصاب، عن أن فقدان المصابين بفيروس كورونا لحاستي الشم والتذوق، قد يطول، لكن هناك بعض التمارين تساعد على استعادتهما سريعًا.
وأشار الإخصائي إلى أن مشكلة فقدان حاستي الشم والتذوق هي أحد الأعراض المميزة لمرض كورونا ولا يمكننا تحديد نوع هذا الارتباط، لذلك يدرس الخبراء عدة نظريات بهذا الشأن.
وقال الإخصائي: «يفترض الخبراء، أنه عند الإصابة بـ(كوفيد-19)، يتغير تركيب اللعاب، لذلك تدمر مواد النكهة بسرعة قبل وصولها إلى المستقبلات، والنظرية الثانية تفيد بأن المستقبلات نفسها تتلف بسبب الإصابة بالفيروس، ونفس الشيء يحصل في حاسة الشم، إي إما تتلف الخلايا الحساسة للروائح، أو تتلف الأعصاب التي تنقل المعلومات عن الإحساس الشمي».
ووفقًا للإخصائي، يستعيد غالبية المرضى حاستي الشم والتذوق بعد شفائهم بسرعة في غضون أسبوعين، لكن هناك بعض المرضى ممن يعانون من فقدانهما عدة أشهر، لذلك توجد تمارين معينة تساعدهم على استعادتهما.
وأضاف: «أنصح المرضى، بالخضوع لما يسمى التدريب على حاسة الشم، الذي خلاله على المريض عدة مرات في اليوم لمدة 20 ثانية شم روائح: القرنفل، الثوم، الهيل، القرفة، هذه المواد لها رائحة مكثفة، لذلك يبدأ الجسم يولي العضو الذي يسهم في هذه العملية اهتمامًا خاصًا، ما يساعد على تنشيطه واستعادة عمله، وكعلاج إضافي، يمكن استخدام قطرة فيتامين А في الأنف، وتناول أوميجا-3 لمدة أسبوع».
وتابع أنه لا توجد طرق خاصة لاستعادة وتحسين حاسة التذوق، ولكن استعادة حاسة الشم يتبعها استعادة حاسة التذوق.
واستطرد: «إن استعادة حاسة الشم والتذوق تجري بصورة متزامنة؛ لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا مع بعضها، لذلك استعادة إحداها يصاحبه تحسن الثانية، أي أن استعادة حاسة الشم سيرافقها تحسن حاسة التذوق».
اقرأ أيضًا:
