الكتيبة «604 مشاة» بمصراتة تنضم للجيش الوطني الليبي

في مواجهة من وصفتهم قيادتها بـ«أذناب الإخوان»..
الكتيبة «604 مشاة» بمصراتة تنضم للجيش الوطني الليبي

أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الخميس، بانضمام الكتيبة 604 مشاة مصراتة إلى الجيش الوطني الليبي، وبحسب وكالة الجماهيرية للأنباء (أوج)، أعلن آمر كتيبة 604 مشاة الانضمام إلى قوات الشعب المسلح والقوات المساندة لها من أبناء القبائل للجهاد ضد من وصفهم بـ«أذناب الإخوان» حتى تطهير مصراتة وكل أنحاء البلاد منهم.

وقال آمر الكتيبة في بيان رسمي: «إن ما نُشر في بعض وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، من اتهامات للكتيبة 604 مشاة بالغدر وخيانة العهد من قبل بعض قيادات مدينة مصراتة، هو من الكذب والتزوير وقلب الحقائق وتبرير الهزيمة بمبررات واهية، مع أن دخول (الجيش) لم يكن خفيًّا على أحد، بل كان منشورًا حتى في وسائل التواصل الاجتماعي قبلها بيوم، كما قامت قوة الحماية حتى بالتحشيد والاشتباك».

ووفقًا للبيان، أضاف: «من المعلوم لدى قيادات مدينة مصراتة أنه تم عقد عهد بين الكتيبة 604 وقوة حماية وتأمين سرت بعد انتهاء عملية البنيان المرصوص في عام 2016م، ومما جاء في هذا العهد؛ الاتفاق على قيام الكتيبة 604 وقوة تأمين سرت بحماية المدنية من التنظيم الإرهابي داعش في حالة هجومه على المدينة، وأنه في حالة هجوم قوات الجيش الليبي على مدينة سرت، فإن الكتيبة تلتزم الحياد ولا تقاتل مع أحد الطرفين، وفي المقابل إذا قامت ما تسمى سرايا الدفاع بدخول المدينة، فإن قوة حماية وتأمين سرت ستقاتلهم مع الكتيبة 604».

وتابع: «وقد التزمت الكتيبة بهذه العهد حتى انسحاب آخر سيارة من قوة حماية وتأمين سرت من البوابة الغربية للمدينة، وبالرغم من خيانة العهد عدة مرات من بعض قيادات وأفراد قوة الحماية السيئين (أذناب الإخوان)، التي يطول المقام لذكرها مع عدم خفائها على قادة قوة الحماية، لكن مع ذلك كله لم ينس قيادات الكتيبة فضل الرجال الصادقين العقلاء من مدينة مصراتة، الذين كان لهم فضل على الكتيبة وحاولوا تجنيب المدنية ويلات الحروب، فاستجاب قادة الكتيبة لهؤلاء الأفاضل، ولم يلتفتوا إلى ما وقع من هؤلاء الخونة، وأوفوا بالعهد إلى حين انسحاب قوة الحماية من المدينة؛ وذلك عملًا بقول النبي: (لا تخن من خانك).

واستطرد: «وبعد ذلك يخرج الإخوان وأذنابهم في بيانات عبر وسائل الإعلام، ويتهمون الكتيبة بالخيانة ويتوعدون أفرادها ويلبسون على أهالي مدينة مصراتة ويحرضونهم على من يصفونه بالمداخلة وغير ذلك من تصرفات هؤلاء الخونة»، متابعًا: «كما أنصح أهالي مدينة مصراتة نصيحة أخ صادق ألا يسلموا المدينة وأهلها إلى هؤلاء الحمقى الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية تحت ستار العصبية القبلية».

وأضاف: «إن من تأمل جيدًا وجد أن مدينة مصراتة من أكثر المدن الليبية منذ 2011م خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات؛ وذلك بسبب استخدام هؤلاء العملاء طاقات المدينة في تحقيق أهدافهم الوضيعة تحت الستار القبلي بحجة أنهم لا يريدون لأحد أن يحكم البلاد من غير أهل مصراتة، وهم في الحقيقة يقودون المدينة إلى الموت البطيء يومًا بعد يوم، وهم والله عملاء لدول أجنبية، لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا أن يكون من زمرتهم، أو أن يجلبوا المستعمر على بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همَّشوه أو حاربوه أو شوَّهوه أو قتلوه، كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة رحمه الله».

واستدرك: «وهؤلاء الزمرة لم يرضوا عن أي رئيس يحكم البلاد منذ عهد مصطفى عبدالجليل إلى يومنا هذا ولن يرضوا؛ فبالأمس القريب أرادوا نزع السراج بالقوة، واليوم يدعون الناس إلى القتال معه بحجة أنه ولي الأمر، والبلاد دخلت في فوضى منذ ثماني سنين ولم يفعلوا شيئًا؛ فلو كانوا صادقين لمَ لا يختارون شخصًا قويًّا أمينًا من أبناء مدينتهم لحكم المدينة حتى يجمعوا الناس عليه؟! الإجابة يقولون: لن نعظم الأشخاص، وهي كلمة حق أريد بها باطل».

وذكر: «ما اكتشف أحد مخططاتهم من أهل مصراتة ولا غيرها إلا اتهموه بالخيانة لمدينة مصراتة، حتى جعلوا من هذه الجملة سلاحًا يرهبون به كل الناس ولا وجدوا أحد من عقلاء مصراتة يريد التفاوض والجلوس على الطاولة إلا اتهموه بالعمالة لحفتر والخيانة لمدينة مصراتة حتى أرهبوا الناس في ذلك».

وتضمن البيان: «وليعلم أهلنا في مدينة مصراتة أننا والله ما نريد لهم إلا الخير وليس عندنا فرق بين المدن والقبائل الليبية، فعندما هاجم الدواعش مدينة مصراتة، كنا مع إخواننا في الصفوف الأولى بينما كان هؤلاء الجبناء في المؤخرة يخذلون الناس، فلا بد من التصدي لهؤلاء بكل شجاعة والأخذ على أيديهم بكل حزم حتى تنجو البلاد والعباد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الناس إذا رأؤوا المنكر ولم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده).

واختتم: «فنقول لهؤلاء الذين يهددون في بياناتهم إننا قد قبلنا التحدي وسنكون أمامهم في الميدان، ونعلن انضمامنا للقوات المسلحة الليبية المرابطة على تخوم المدينة، وسيعلم هؤلاء الجبناء أن الذي منعنا من قتالهم في السنوات الماضية لا الجبن كما كانوا يظنون، وإنما عدم الرغبة في مواجهة أهلنا في مدينة مصراتة، لكن فات الأوان ولا بد من مواجهة هؤلاء المفسدين بكل حزم وشدة».

يذكر أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أعلن يوم 4 أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ«تحرير» العاصمة طرابلس من قبضة «الميليشيات والجماعات المسلحة»، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa