الجيش التشيلي يفرض حظرًا للتجوال في العاصمة سانتياجو

مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة
الجيش التشيلي يفرض حظرًا للتجوال في العاصمة سانتياجو

أعلن الجيش في تشيلي، مساء الاثنين، فرض حظر التجول لثالث ليلة على التوالي مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة سانتياجو.

وأفادت قناة «24 هوراس» التليفزيونية التشيلية أن المسيرات التي خرجت في ميداني بلازا إيطاليا ونونوا بوسط العاصمة التشيلية اتسمت إلى حد كبير بالسلمية، على الرغم من قيام مجموعة صغيرة من المحتجين بإلقاء الحجارة على عناصر الشرطة الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

كما استخدمت قوات الأمن التشيلية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مدينة فالبارايسو الساحلية.

وتشهد تشيلي تظاهرات في كافة أنحاء البلاد احتجاجًا على قرار بزيادة رسوم مترو سانتياجو -- من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو).

وقد ألغى الرئيس سيباستيان بينيرا هذا القرار، لكن هذا لم يساعد في تهدئة المتظاهرين، الذين يشتكون أيضًا من عدم المساواة، والمعاشات التقاعدية المنخفضة، والافتقار إلى الفرص التعليمية وانتشار الفساد.

كما أعلن الجنرال خافيير إيتورياجا، المسؤول عن أمن العاصمة سانتياجو خلال الاحتجاجات، عن بدء حظر التجوال من الساعة 8 مساءً (2300 بتوقيت جرينتش) إلى الساعة 6 صباحًا.

وقال إيتورياجا إن 97 شخصًا اعتقلوا في المنطقة، أمس الاثنين.

وذكرت قناة «24 هوراس» التليفزيونية التشيلية أنه تم فرض حظر التجوال في مدن مثل لا سيرينا، كوكيمبو، رانكاجوا ، فالبارايسو، وكونسيبسيون.

من جانبه، قال وزير الداخلية التشيلي أندريس تشادويك إن أعمال العنف أودت بحياة ثلاثة أشخاص خلال الليل، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 11 على الأقل منذ بدء الاحتجاجات.

وأضاف تشادويك أن حوالي 50 من رجال الشرطة أو الجيش قد أصيبوا خلال الليل، بينما تم سرقة 110 من محلات السوبر ماركت وإشعال النار في 13 منهم على الأقل.

وتابع الوزير قائلًا إن الجماعات الإجرامية ربما تكون متورطة في أعمال العنف، وإنه سيتم التحقيق في أي مخالفات للشرطة في نهاية المطاف.

وقد أصيب مئات الأشخاص في الاحتجاجات، حيث قال وزير الصحة خايمي ماناليش إن ثمانية مدنيين مصابين في حالة حرجة.

وادعى وزير العمل نيكولاس مونكيبيرج أن الاحتجاجات تسببت في فقدان 20 ألف وظيفة.

وأشارت الحكومة التشيلية إلى تعرض نحو 20 مدرسة ومراكز صحية كثيرة لأضرار.

وحثت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، وهي رئيسة سابقة لتشيلي، على بدء «الحوار الفوري» لإنهاء الأزمة.

كما دعت باشيليت إلى إجراء تحقيقات مستقلة في حالات الوفاة وانتقدت «الخطاب التحريضي» دون ذكر بينيرا، الذي قال في وقت سابق إن الحكومة «في حالة حرب» ضد «عدو».

وكان الرئيس التشيلي قد وجه حديثًا إلى مواطنيه قائلا «نحن في حالة حرب.. عليكم اختيار الطرف الذي تؤيدونه، وسوف ننتصر».

وفي كلمته إلى الأمة التي بثت على شاشات التليفزيون في ساعة متأخرة أول أمس الأحد (بالتوقيت المحلي)، أشاد بينيرا بقوات الأمن، وندد بمثيري الشغب ووصفهم بأنهم عصابات إجرامية، مضيفًا: «إنها خطة خطيرة.. وراء أعمال الشغب، هناك عدد أكبر من الناس الذين يحتجون على اقتصاد السوق الحر في تشيلي الذي حقق ثروات ضخمة، وانعدام كبير في المساواة».

ودعت نقابات التعدين في تشيلي إلى تنظيم إضراب عام غدًا الأربعاء، واتهمت الشرطة بارتكاب أعمال وحشية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa