فتح الله جولن يواجه أردوغان برسالة عمرها 11 عامًا: ما تفعله أمر مشين!

طالبه فيها بعدم استخدام العنف ضد الأكراد
فتح الله جولن يواجه أردوغان برسالة عمرها 11 عامًا: ما تفعله أمر مشين!

واجه الداعية الإسلامي المعروف فتح الله جولن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة كان قد وجهها إليه قبل 11 عامًا، وتضمنت رفضه للإجراءات العدوانية التي اتخذتها الحكومة في ذلك الوقت ضد المواطنين الأكراد شرق البلاد.

وجاءت إعادة  نشر رسالة جولن بالتزامن مع إصرار أردوغان على مواصلة عدوانه ضد سوريا، بزعم محاربة الجماعات الكردية المسلحة، متجاهلًا الإدانات الدولية التي تلاحقه.

وتضمّنت الرسالة التي وجهها جولن لأردوغان، عندما كان الأخير رئيسًا للحكومة ومقربًا منه، رؤية زعيم حركة الخدمة  لحل المسألة الكردية، ومقترحاته العملية لاقتلاع جذورها بدلًا من التعامي عنها.

وجاء بالرسالة، التي نشرها جولن -عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، اليوم الثلاثاء- أن «كثيرين يصرون على أننا من الدول القلائل في الأمم المتحدة وحلف الناتو التي تمتلك قوات لها وزنُها، ولديها فرق عسكرية ذات قدرات واسعة وكفاءة قتالية عالية (...)، لكن هذه القوات نفسها لم تستطع أن تحقق أي نتائج إيجابية مرجوّة، بالرغم من استخدامها كل قدراتها في شرقي تركيا وجنوبي شرقي تركيا»، في إشارة إلى المناطق الكردية.

وأضاف: «الإشكال أعمق بكثير من أن يُحَلَّ بمجرد استخدام القوة العسكرية.. لقد تم إغفال اتخاذ خطوات حقيقية وتدابير ضرورية لحل هذه المشكلة منذ أمد بعيد، وذلك أمر مُشين ينبغي التخلص منه في أقرب وقت ممكن».

وتابع جولن: «إن اللجوء إلى حل المشكلات بطرق غير قانونية، يدفع الآخرين إلى تشكيل تنظيمات غير قانونية كذلك، ومن ثم فلجوء الدولة أو أفراد يمثلون الدولة أو يُظهِرون أنفسهم كذلك أمام الرأي العامّ بطرح حلول للمشكلات خارج إطار القانون، يتسبب في إحداث مشكلات أخرى أشدّ خطورة، وينتج عنها مضاعفات جسيمة يتعذّر علاجها على المدى المنظور. للأسف الشديد، لقد سمعنا من يصرّح بأنه كُلِّف بقتل بعض الأفراد من أجل الحفاظ على مصلحة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها».

واستطرد قائلًا: إن «الحل الأمثل لعلاج أي مشكلة والتصدي لحلها لا يكون بإزهاق الأرواح وهدم المنازل على أصحابها وإحراقهم فيها وإثارة الفوضى وإشعال الفتن وتأجيج الصراعات، إنما ينبغي التصدي لها بنور العقل والحكمة وتغليب جانب الرحمة على جانب الانتقام والتنكيل».

وقدّم جولن -في رسالته- بعض المقترحات التي تسهم في حل المسألة الكردية، مشددًا على أهمية الإعمار في المناطق الكردية، وتعليم أبنائها، ومدهم بالرعاية الصحية والسماح لهم باستخدام لغتهم الأم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa