قرر الجيش التونس، اليوم الجمعة، وضع قواته في حالة تأهب على الحدود الشرقية، بعد رصد تصاعد وتيرة محاولات التسلل إلى البلاد من ليبيا.
وأعلن وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، اليوم، أن بلاده ضاعفت "الحيطة والحذر"، بعد رصد تصاعد في وتيرة محاولات التسلل من ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الحزقي قوله: «إن المخاوف التي تثار بشأن الحدود التونسية مردها "الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا التي توجد بها حرب وتدفق كبير للمرتزقة والسلاح».
وأوضح وزير الدفاع التونسي، أن "هذا الوضع جعل البلاد تضاعف من الحذر والحيطة بانتشار الجيش الوطني على طول الحدود".
ولفت إلى أنه "تتم ملاحظة تصاعد في وتيرة محاولات التسلل"، مشددًا على أنه "سيتم التصدي لها بكامل الصرامة والحرفية، خاصة أن المناطق الحدودية مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر".
وتابع: "ما ينتظر من المواطنين التونسيين على الحدود تفهم دقة الوضع وخطورته، وألا يزيدوا في تعقيده لتفادي أي أحداث بالمنطقة العازلة".
وتشهد ليبيا مزيدًا من التوتر حيث تواصل تركيا نقل المرتزقة إلى البلاد للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق، حيث وصلت قبل أيام دفعة جديدة من المرتزقة على متن طائرة قادمة من مدينة غازي عنتاب باتجاه مصراتة وعلى متنها 120 عنصرًا.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال قبل أيام: إنَّ تركيا تحشد قوات للهجوم على سرت. لافتًا إلى أنَّ الجيش يرصد تحركاتها، يأتي ذلك بعد أيام من غارات شنتها مقاتلات على قاعدة الوطية، وأدت لتدمير منظومة دفاع جوي تركية.
ويدعم أردوغان ميليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس غرب ليبيا، لكنّه يأمل في التوسع شرقًا لبسط نفوذه في المنطقة الغنية بالنفط، وهو ما عدّته القاهرة خطًا أحمر وتعهّدت بالردّ حال تجاوزه.
اقرأ أيضًا: