خبراء يحددون «قائمة مخاطر» تهدد ثقتك بنفسك

وضعوا عدة خطوات لكيفية بنائها..
خبراء يحددون «قائمة مخاطر» تهدد ثقتك بنفسك

حسب الخبراء فإن الثقة بالنفس لا تعني أنك تعرف كل الإجابات، ولكنها تتجسد في الاعتقاد بأنك سوف تفعل دائمًا الأشياء الصحيحة، في ظل تمتعك بقناعة بأنك ستكون لطيفًا ومحترمًا بغض النظر عن نتائج جهودك، ومن ثم فإن تعريف الثقة بالنفس يتمثل في الاعتماد الثابت على سلامة نفسك.

وهناك فرق بين الحياة القائمة على الثقة بالنفس والحياة التي ليست كذلك، فعندما ننظر إلى أمثلة لأشخاص يثقون بأنفسهم، نجد أن لديهم وضوحًا وثقة في خياراتهم، فهي مترابطة وواضحة وليست مفرطة الاستقلالية، فالواثقون يتحدثون مع السلطة التي تأتي من مكان عميق بداخلهم، ولكنها ليست متكبرة، إنهم مراقبون جيدون وقد طوروا القدرة على التعلم من خلال تجاربهم، بكل ما فيها من النجاحات والفشل، ولأنهم يستطيعون أن يثقوا في أنفسهم، يمكنهم أن ينظروا بصراحة إلى تجربتهم الفاشلة دون خوف من العقاب الذاتي؛ حيث أن أجندتهم هي التعلم وليس حماية النفس من الاتهام الخارجي أو الداخلي.

وحسب الخبراء فإن الأسف يقوض الثقة بالنفس، وكثير من الناس يعيشون مع الكثير من الأسف، وبعض الناس لديهم فكرة خاطئة مفادها أنه لا ينبغي أن يكون لديك ندم، وهذا الاعتقاد يسبب لهم المزيد من الندم، في حين أن أي شخص غير قادر على تعلم أي شيء جديد لن يشعر بأي ندم، والأسف نفسه ليس هو المشكلة، ولكن البقاء عالقين فيه ومقاومته هي المشكلة الحقيقية، خاصة عندما لا تكون لدينا الموارد الداخلية لتحمل حجم الندم ومسامحة النفس، وكلما كان الندم أكبر كلما كان العار أعمق وأكبر، تمامًا مثل التعاطف والتسامح مع شخص آخر قد يكون أضرَّ بنا، ويمكننا أن نركز نفس الموقف تجاه أنفسنا وعندما نثبت أننا تعلمنا من الخطأ، يتبخر الأسف ثم يحدث الغفران الذاتي والثقة بالنفس تلقائيًّا؛ لتعكس تكامل ما تعلمناه.

وكذلك فإن تجنب الناقد الداخلي يساعد، فالأشخاص الذين لم يتعلموا كيفية ربط صوتهم النقدي الداخلي بطريقة مثمرة سوف يجادلون معه أو يمتثلون لعرائض الاتهام، وبالتالى تنهكس هذه الآثار والأصوات السلبية فتضعف ثقتنا بأنفسنا، وحسب الخبراء فإن محاولة الهروب من الناقد الداخلي باستخدام وسائل التشتيتات أو التجاهل ستقويه، بينما تتمثل طريقة بناء الثقة بالنفس في الارتباط بالناقد الداخلي وإظهار أنه يأخذ بذرة من الحقيقة وينفخها بشكل غير متناسب، بينما عندما نواجه هذا الناقد الداخلي يمكن حدوث تحول إيجابي في علاقتنا معه.

وحسب الخبراء فإن الوقوع في أسر الماضي أو القلق بشأن المستقبل يقوِّض أيضًا الثقة بالنفس، فإذا كنا نعيش بين الأسف فإننا نعيش في الماضي، وإذا كنا خائفين من احتمال المعاناة في المستقبل فإننا نعيش في المستقبل، وفي الوقت الذي نرتد فيه بين الماضي والمستقبل فإننا نفقد الحاضر، وإذا لم نكن موجودين فلن نتعلم ونواصل إعادة التدوير من خلال نفس الأخطاء.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa