يعد شهر فبراير فارقا بالنسبة للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفي اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عامًا؛ حيث شهد ذلك الشهر العديد من الأحداث المهمة والقرارات المصيرية للرئيس الراحل.
من أشهر هذه القرارات هو قرار التنحي عن حكم مصر في 11 فبراير 2011م، وهو البيان الذي تلاه نائبه عمر سليمان، عقب مظاهرات شعبية اندلعت بداية من 25 يناير 2011م، وتطورات مطالبها لاحقًا من ضد التعذيب في أقسام الشرطة وعزل وزير الداخلية إلى إقالة مبارك نفسه.
أما أول علاقة بين مبارك وشهر فبراير فهو تخرجه في الكلية الحربية في عام 1949م، وحمله رتبة ملازم ثاني محمد حسني مبارك، وهي أول رتبة عسكرية يحصل عليها مبارك خلال مسيرته العسكرية الطويلة والتي انتهت بقيادته للقوات الجوية في حرب أكتوبر 1973م، قبل أن يعينه الرئيس الراحل السادات نائبًا له، ثم يتولى الحكم بعده في عام 1981م.
وكانت أعلى رتبة عسكرية حصل عليها مبارك، هي رتبة «فريق»، والتي حصل عليها عام 1975 عقب انتهاء حرب أكتوبر.
أما خلال رئاسة مبارك لمصر، فقد شهد شهر فبراير العديد من الأحداث المهمة والتي غيرت من تاريخ البلاد، لعل من أهمها أحداث تمرد جنود الأمن المركزي، وهي قوات تابعة للداخلية، في 25 فبراير 1986م؛ ما استدعى تدخل الجيش وفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال.
كما شهد شهر فبراير خلال حكم مبارك لمصر، عددًا من الحوادث التي لن ينساها المصريون، ومنها: غرق العبارة «السلام 98» التي كانت قادمة من ميناء جدة السعودي، وذلك في 2 فبراير 2006م، وأسفر الحادث عن غرق 1033 من ركابها، بينما وقع حادث مؤسف آخر في 20 فبراير 2002م، وهو احتراق قطار الصعيد، الذي كان مكتظا بالركاب الذاهبين لقضاء إجازة العيد في قراهم، وأسفر الحادث عن وفاة 370 شخصًا.
هل توقفت علاقة فبراير مع مبارك؟ لم يكتفِ هذا الشهر بذلك بل حمل مناسبة اجتماعية لمبارك، وهي أن زوجته سوزان ثابت وأم ابنيه جمال وعلاء، من مواليد هذا الشهر؛ حيث ولدت في 28 فبراير 1941.
أما آخر علاقة مبارك بهذا الشهر، فهو وفاته اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير، بمستشفى الجلاء العسكري عن عمر ناهز 92 عامًا.
يذكر ان مبارك من مواليد 4 مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، شمال القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1949م ومن الكلية الجوية عام 1950م. وحكم مصر لمدة 30 عامًا من أكتوبر عام 1981م حتى فبراير 2001م.
اقرأ أيضًا: