دعت السفارة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، المواطنين السعوديين المتواجدين هناك، إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب المظاهرات، نظراً للأحداث الأمنية الأخيرة في البلاد.
وطالبت السفارة بتجنب أماكن التجمعات وعدم التنقل إلا للضرورة القصوى، داعية المواطنين المتواجدين هناك للتواصل معها في حال الطوارئ عبر الرقم الموحد (920033334).
وكان رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، أعلن يوم الأحد الماضي، مقتل رئيس أركان الجيش، وحاكم إقليم أمهرة، في محاولة انقلاب فاشلة، وفي وقت لاحق توفي المدعي العام الإثيوبي نتيجة إصابته في محاولة الانقلاب.
وظهر رئيس الوزراء على شاشة التليفزيون بالزي العسكري، وقال إن «عددًا من المسؤولين لقوا حتفهم في هجوم على بحر دار عاصمة منطقة أمهرة».
وفي سياق مغاير، أعلنت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أديس أبابا، يوم السبت الماضي، انتهاء اختطاف المواطن عبدالله باهيثم، مؤكدة أن الأزمة انتهت بمساعدة الجهات الأمنية الإثيوبية المختصة، وبمتابعةٍ من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إثيوبيا.
وأشارت السفارة إلى أن القيادة وجَّهت بضمان أمن وسلامة المواطن عبدالله باهيثم، وسرعة وصوله لأرض الوطن.
وفي وقت لاحق، قال سفير خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا سامي بن جميل عبدالله، في تصريحات لقناة الإخبارية، إنه منذ وصول المعلومات من عائلة المواطن في الرابعة من فجر الأربعاء الماضي، تفيد باختطافه في مدينة الخميسي بإثيوبيا (على بعد ست ساعات من أديس أبابا)، بادرت السفارة بالاتصال على الجهات المعنية والمكاتبة الرسمية لهم لإنهاء الاختطاف، مشيرًا إلى أن السلطات السعودية وجدت تجاوبًا كبيرًا من الجهات الإثيوبية، التي وصلت إلى مقر احتجاز المواطن خلال مدة لا تزيد عن 24 ساعة.
وحول الهدف من اختطاف المواطن السعودي، أوضح السفير سامي أنه تحدث مع الخاطف وطلب منه مراجعة السفر لتحقيق مطالبه ومساعدته في الحصول على مكاسب، مؤكدًا أن الخاطف كان يطلب 160 ألف ريال ورفع الحد إلى 500 ألف ريال.
وأضاف السفير السعودي في أديس أبابا، أن الحديث الهاتفي مع الخاطف لم يكن إلا مكالمة واحدة، وبعدها أغلق هاتفه، إلى أن وصلت إليه الجهات الأمنية في إثيوبيا، قائلًا إن «تعاون إثيوبيا كان أكثر من رائع حيث أثمر في القبض على الجناة خلال وقت مثمر جدًّا (..)، قدمنا لهم الشكر».
وأكد أن «السفارة لها علاقات جيدة مع الحكومة الإثيوبية كما أن لنا علاقات شخصية مع مسؤولين بالجهات الأمنية (..)، حققنا إنجازًا جيدًا جدًّا بالتعاون مع الجهات الأمنية في إثيوبيا».