رغم سداد العراق خلال الآونة الأخيرة جانبًا من ديونه المستحقة لإيران، رفضت الأخيرة مواصلة إمداد بغداد بالغاز الطبيعي، وهو ما أدى إلى إصابة عديد محطات إنتاج الكهرباء العراقية بالشلل التام.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، قالت مصادر عراقية إن عددًا من المحطات توقف تمامًا عن إنتاج الكهرباء، خاصة محطتي «المنصورية»، و«بسماية»، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد ليس بالقليل من مناطق العاصمة بغداد، فضلًا عن عدد أكبر في مختلف المحافظات العراقية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى شروع إيران منذ فترة ليست بالقليلة في استغلال إشكالية تصدير الغار للعراق، ومارست في المقابل ضغوطات سياسية على حكومة العراق. وأكدت المصادر أن بغداد سددت خلال الآونة الأخيرة جانبًا من الديون المستحقة عليها لحكومة طهران. رغم ذلك، لم تلتزم إيران بمواصلة إمداد العراق بالغاز، وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
في الوقت ذاته، أكدت حكومة العراق أن وقف إيران لإمدادات الغاز الطبيعي، أثار حالة من الغليان في الشارع العراقي، في وقت تمر فيه البلاد بحالة مناخية صعبة خلال فصل الشتاء.
وتجدر الإشارة إلى أن العراقيين يسعون إلى اكتفاء بلادهم ذاتيًا في قضية إمداد الكهرباء، إلى جانب التشديد على أهمية إمدادات الغاز المرتبطة بإيران، لكن طهران تستغل حاجة بغداد لتحقيق مآرب سياسية.
وخلال مارس الماضي، منحت الولايات المتحدة العراق إعفاءًا من العقوبات المفروضة على إيران لمدة 120 يومًا، لتمكينها من سداد الديون المستحقة عليها لطهران في مجال استيراد الغاز من إيران.
وكان هذا الإعفاء هو الأول من نوعه، الذي تتخذه إدارة الرئيس بايدن، كما استبقت خطوة الإعفاء الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.
ووفقًا للإعفاء الأخير، يستطيع العراق مواصلة استيراد الغاز والكهرباء أيضًا من إيران طيلة أربعة أشهر، أو بعبارة أخرى، بداية من أبريل حتى بداية شهر أغسطس.
اقرأ أيضًا:
