تلجأ العديد من السيدات المصابات بمرض السمنة أو زيادة الوزن، إلى استخدام أدوية التخسيس كحل سريع لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون والوزن الزائد، معتبرات أن هذه الطريقة أكثر فعالية من اتباع أنظمة غذائية شاقة ومرهقة، كما أنهن يبتعدن عن ممارسة التمارين الرياضية؛ باعتبارها مجهودًا شاقًا عليهن.
هل الكبسولات تؤدي لخسارة الوزن بالفعل؟
بات الترويج لكبسولات إنقاص الوزن وسد الشهية، واحدًا من أبرز الدعاية التي نتلقاها عبر رسائل المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من الصيدليات أوالمراكز الطبية المختلفة، التي تروج لهذه الأنواع من الكبسولات، والتي أصبحت تجارة رائجة ومربحة للكثيرين.
وفي هذا الشأن، يقول الأطباء إنه على الرغم من أنّ بعض حبوب التخسيس قد تؤدي إلى إنقاص الوزن بالفعل، إلا أن الوزن المفقود يكون قليلًا في العادة، فهي لا تعتبر حبوبًا سحرية لإنقاص الوزن، خاصة لأن لهذه الحبوب الكثير من الآثار الجانبية.
التأكد من طريقة تصنيع حبوب التخسيس
ويقول مختصون إننا لا نستطيع أن نعرف على وجه اليقين ما هي المواد المصنوعة منها هذه الحبوب، فهناك بعض حبوب التخسيس التي تباع في السوق ربما تحتوي على المادة الفعالة "PPA –phenylpropanolamine"، وهي مادة أثبتت الدراسات أنها مادة فعالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولذلك من الضروري التأكد من أن حبوب التخسيس، التي نشتريها لا تحتوي على هذه المادة الفعالة.
وينصح الأطباء بأنه إن كان لا بد لاستخدام هذا النوع من الأدوية لإنقاص الوزن، فيجب أن تكون تحت إشراف الطبيب تجنبًا لحدوث أية مضاعفات صحية، لأن معظم هذه الأدوية تعمل على سد الشهية، وهو الأمر الذي قد يعرضك لتناول نسبة قليلة من الطعام، وبالتالي يتسبب في فقدان الجسم المزيد والمزيد من العناصر الغذائية التي يحتاجها.
هل تصلح حبوب التخسيس للجميع؟
ويؤكد الأطباء أن تلك الكبسولات لا تصلح لجميع الأجسام والأحجام والأعمار، كما أنها لا تتناسب مطلقًا مع الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، أو الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أو من سبق له تعاطي المخدرات وما إلى ذلك.
كذلك هي لا تناسب النساء الحوامل، أو اللائي يسعين إلى إنقاص أوزانهن خلال فترة الرضاعة، وأيضًا الأشخاص الذين يعانون من حساسية لبعض المواد الموجودة في هذه الكبسولات، ولهذا وجب التشديد على أهمية إجراء الفحوصات اللازمة واستشارة الأطباء قبل تناولها.