نظّمت المعارضة الإيرانية في الخارج، اليوم الجمعة، «المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة»، عبر شبكة الإنترنت لفضح وتعرية النظام الحاكم في طهران.
ويشارك في المؤتمر الافتراضي نحو 30 ألف نقطة من 102 بلد وبمساهمة أكثر من 1000 شخصية ورجل سياسي وبرلماني إلى جانب الجاليات الإيرانية من القارات الخمس في العالم.
ويسعى المؤتمر، الذي يعقد في الأماكن التاريخية بعديد من العواصم الرئيسية بالعالم، تحت اسم "التجمع العالمي لإيران الحرة"، إلى فضح جرائم نظام ولاية الفقيه، وتخليد ذكرى 70 ألف شخص مجهولي الهوية ماتوا بفيروس كورونا المستجد وسط تعتيم من النظام عبر احتفال خاص.
ويطالب المشاركون في المؤتمر المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم ومتشدد تجاه النظام الإيراني لوقف دعمه للمليشيات والتنظيمات الإرهابية في الخارج، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.
ويضم التجمع الكبير المؤيدين والداعمين الدوليين، وكبار الشخصيات السياسية، والمشرعين من الحزبيين من 5 قارات، والذين سيحضرون على الرغم من المَخاطر الكبيرة.
ويشارك في المؤتمر أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، ووفد من الأحزاب للبرلمان البريطاني، وأعضاء من البرلمان الأوروبي من مختلف الجماعات السياسية، وأعضاء من البرلمان الاتحادي الألماني، وأعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية، وسيشارك أعضاء من البرلمان الإيطالي أيضًا.
ولفت المنظمون، في بيان لهم، إلى أن "النظام الإيراني برز كواحد من أكثر القضايا الإقليمية والدولية تحديًا في عام 2020، باعتباره الدولة الراعية للإرهاب الأكثر نشاطًا في العالم".
وأكد البيان أن "النظام الإيراني غارق في عديد من الأزمات، بما في ذلك الانتفاضات الشعبية، واشتداد الصراع بين الفصائل الحاكمة، والعزلة الإقليمية والدولية".
وأشار البيان إلى أنه "من أجل الحفاظ على بقائه، فإن نظام ولاية الفقيه وجد أن الحل الوحيد هو تصعيد القمع في الداخل، وزيادة تصدير الإرهاب إلى الخارج، واستهداف معارضته المنظمة على وجه التحديد".
ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر كل من رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق، وجوزيف ليبرمان، سيناتور أمريكي سابق، وميشيل أليو ماري، وزيرة فرنسية سابقة، وجوليو تيرزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق، وجون بيرد، وزير الخارجية الكندي السابق.
كما يتحدث في المؤتمر مايكل موكيسي، المدعي العامّ الأمريكي السابق، وراما ياد، وزير فرنسي سابق لحقوق الإنسان، وليندا شافيز، عضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وإنجريد بيتانكور، عضو مجلس الشيوخ الكولومبي السابق.
يأتي ذلك بينما تشهد المدن الإيرانية، احتجاجات حاشدة، منذ أمس الخميس، تطالب برحيل النظام؛ حيث خرج محتجون في مدينة بهبهان جنوب غربي البلاد للتعبير عن غضبهم من تنامي المتاعب الاقتصادية، واحتجاجًا على تأييد أحكام بالإعدام على 3 شبان شاركوا في مظاهرات العام الماضي.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران، محتجين يهتفون «لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معًا»، وهتف بعض المحتجين بشعارات مناهضة لكبار المسؤولين.
وكانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت عددًا من العمال في شركة «هفت تبه»، إلى مكان غير معلوم، وذلك بعد أن طالبوا بتنفيذ مطالبهم والحصول على حقوقهم، وفق حساب المعارضة الإيرانية عبر «تويتر».
اقرأ أيضًا: