الحوثيون يتعقبون الصحفيين اليمنيين.. و«الجارديان» تفضح الانتهاكات

مطالب للمجتمع الدولي بسرعة التحرك..
الحوثيون يتعقبون الصحفيين اليمنيين.. و«الجارديان» تفضح الانتهاكات
تم النشر في

طالب مجموعة من الصحفيين اليمنيين المجتمع الدولي بزيادة الضغط على جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، من أجل إطلاق سراح أربعة من الصحفيين الصادر بحقهم أحكام تعسفية بالإعدام.

وذكرت صحيفة «الجارديان»، البريطانية أن الصحفيين الأربعة، إلى جانب ستة آخرين، جرى اعتقالهم في مداهمات قامت بها الميليشيات الإيرانية، في العاصمة اليمنية (صنعاء) خلال صيف العام 2015.

وأصدرت جماعة الحوثي أحكامًا تعسفية ضد الصحفيين العشرة بزعم التجسس ونشر أخبار وشائعات مغلوطة، فيما قال الصحفيون إنهم تعرضوا خلال الاحتجاز إلى سوء المعاملة والتعذيب والتجويع والحبس الانفرادي لسنوات دون محاكمة.

وفي أبريل الماضي، وُجهت اتهامات للصحفيين العشرة، مع إطلاق سراح مشروط لستة منهم ومنعهم من ممارسة الصحافة، وصدور أحكام بالإعدام بحق الباقين، ولم يُسمح لأفراد العائلة ومحامو الدفاع حضور المحاكمة، مع رفض طلبات النقض.

وسبق أن وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لاذعة، وقالت إن الصحفيين العشر جرى اعتقالهم بتهم ملفقة للقيام بأعمالهم. وينادي الصحفيين المجتمع الدولي بزيادة الضغط على جماعة الحوثي والحكومة اليمنية من أجل إطلاق سراح زملائهم.

وقالت المجموعة (في بيان، اطلعت عليه الجارديان): «سنحتاج إلى كتب من أجل إعطاء وصف كامل لما مررنا به وعانيناه في معسكرات الاحتجاز. الله وحده يعلم الصعوبات والمعاناة التي عاشتها عائلاتنا في غيابنا.. ما زال هناك أربعة صحفيين صادر بحقهم أحكام بالإعدام موجودين في تلك السجون المظلمة، في انتظار تدخل القدر لإنقاذ حياتهم».

وتقول المجموعة إن من بين الصحفيين المعتقلين من يعاني مشاكل صحية خطيرة، مثل السكري وأمراض بالكبد، مع رفض الحوثيين توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم. كما لم تتمكن العائلة من زيارتهم سوى مرتين خلال الثلاث سنوات الماضية.

وكشفوا عن تعرضهم للتعذيب المستمر، في بعض المرات بسبب اقتنائهم أقلام للكتابة. وقالوا: «في كل مرة حاولنا فيها كسر صمت الحوائط والعزلة يدخل السجانون لإسكاتنا بالتعذيب والضرب».

وقالت بثينة فاروق، الناشطة اليمنية إن «جماعة الحوثي تستغل الصحفيين الأربعة كأبواق لابتزاز المجتمع الدولي والحكومة اليمنية. كل ساعة تمر لها أهميتها بالنسبة لهم. لا يمكن توقع تحركات الحوثيين، فقد يقررون تنفيذ أحكام الإعدام في أي لحظة». واضطرت فاروق إلى الهرب من اليمن وتعيش الآن في المنفى في ماليزيا.

ويفضح هذا الخطاب انتهاكات جماعة الحوثي المستمرة ضد الصحفيين والمدنيين. وواجهت الجماعة انتقادات متكررة من المجموعات الحقوقية؛ بسبب تعذيب وسجن المنشقين بتهم تجسس واهية. ويتعمد الحوثيين وضع المعتقلين في مواقع تكون على الأرجح هدفًا للغارات الجوية.

وتشير تقديرات منظمة «مراسلين بلا حدود» إلى وجود ما لا يقل عن 20 صحفي يمني محتجز في سجون الحوثيين أو تنظيم «القاعدة». وجاءت اليمن في المرتبة 167 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة للعام 2020.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa