نحو 100 مليون زيارة.. أهلًا بالعالم

التأشيرات وطريقة استخراجها وتكاليفها مسألة معقدة في أغلب الأحيان ومقلقة لأي مسافر في العالم، هذا التعقيد والقلق المصاحب له فضلًا عن قيمة التأشيرة تؤدي جميعها إلى إحدى نتيجتين: إما إلغاء فكرة السفر أو عدم التفكير أصلًا في السفر.

وللتوضيح أكثر نعود إلى عام 2022م وخبر إطلاق التأشيرة الإلكترونية من قبل الحكومة البريطانية بالنسبة للمواطنين السعوديين، لقد أسهم ذلك القرار -وبشكل فعال ومباشر- في زيادة نسبة سفر السعوديين إلى بريطانيا، وكذلك كان الحال أيضًا فيما يخص إعفاء الأشقاء الإماراتيين من التأشيرة الأوروبية "شنغن".

يوم الإثنين الماضي أعلنت المملكة، ممثلة بوزارة الخارجية، عن إطلاق تأشيرة المرور "ترانزيت" المجانية، وهي تصدر إلكترونيًا من موقع الوزارة أو من خلال الناقل الوطني الخطوط السعودية التي ربطت تذكرتها بتأشيرة وزارة الخارجية أثناء مرحلة الحجز.

ما حدث هو أمر كفيل بصنع تغيير في خارطة الطيران في المنطقة؛ لقد كانت الخيارات محدودة أمام المسافرين بين الشرق والغرب، واليوم تمت إضافة خيار جديد هو المملكة العربية السعودية للتوقف في مطاراتها الدولية لمدة لا تتجاوز 96 ساعة. وهذا الخيار ليس مجرد خيار عادي؛ إذ هو يحتوي على ميزة تنافسية أكاد أجزم بأنها سوف تصنع الفارق، وتكون السبب الرئيس في الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق "مسافري الترانزيت"، هذه الميزة التنافسية هي "العمرة"، وهذا حلم كان يراود أغلب مسلمي العالم، أن أتوقف في سفري من الشرق في مكة المكرمة ثم أواصل إلى الغرب وجهتي النهائية.

إن هذه الخطوة -تأشيرة المرور الإلكترونية- سوف تحقّق ذلك الرقم الطموح "100 مليون زيارة" قريبًا وقبل 2030 بكثير.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa