ما الفرق بين بيئة أعمالنا و بيئة عمل الشركات العالمية ؟ أي كيف يكون التجسيد المعرفي و المهاراتي للإدارة عمليا و سلوكيا و هذا صراحة ما لا تجده واضحا و جليا في الكتب أو الأكاديميات وبداءا من القراءة الكتب العملية ثم من متابعتي لبعض الأفلام الوثائقية و السينمائية عن الإدارة في الشركات الكبرى وهو ما قادني لزيارة نيويورك ( Wall street) وواشنطن و حتى الأحياء والأسواق هناك ليس سياحيا في هذه المرة بل بهدف إسقتصاء أمور الشركات العالمية و البيئة التي تعيشها و كيف تحقق المليارات حتي بلغ بعضها أن قيمها السوقية و أصولها بلغت ترليونات أو تقترب من ذلك.
كنت أستجدي أدق التفاصيل لأرى وبإختصار ما تملكه هي وما لا نملكه أو بالأصح ما تعيه و ما لا نعيه إداريا؟ وو جدت أن ذلك يكمن في الأسبقة Proactivity لفريق العمل و الإدارة بدرجاتها .
الأسبقية Proactivity التي كتب عنها الكثير و شرحت عديدا و لها دورات تدريبة و أيضا كانت شعار لحملات التحفيز و الكثير من ذلك
وفعلا إنشائيا ومعرفيا نحن ملمين بها وبمفاهيمها ولكن بعد الإستقصاء عمليا وتطبيقا لم نكن في الغالب ممارسين لها بالشكل الصحيح أو بكل أسف حتى قريبين من تطبيقها عمليا كواقع ولو بالحد الأدنى.
ولتوضيح ذلك سأخذ مثالين لمديرين مدير في الشركات الكبرى ونسميه المدير (F) و المدير (H) مدير شركة عادية ( مع إمتلاكها لكثير من الإمكانيات ) و فريق عملهم و ننظر لوضعهم من ثلاث جوانب :
1. بداية العمل المهمات و تقارير فريق العمل
2. المدير و العلاقة مع الفريق
3. ووضع المدير
و نأمل في وقتنا الحالي حيث المنافسة و تراكم المعلومات و في ظل رؤيتنا 2030 المباركة العمل الحثيث على إنشاء بيئة إستباقية منتجة تتخطى الأرقام المعلنة و التحديات و تنجز الأهداف سريعا لنمضي لأخرى أكثر تحديا و تأثيرا ومن المهم هنا أن ننبه أن يكون أداتنا و وسيلتنا في ذلك التوجيه و التعليم فالأغلبية من شبابنا يملكون مهارات ممتازة و تعليم عالي و يحظون بأماكن عمل جميلة و مهيئة و بنية تحتية منافسة ولكن تكمن الإشكالية في عدم الإلمام و الممارسة و الآلية السلوكية عن الكيفية في إستثمار ذلك واقعيا بشكل أكبر و أشمل.