لماذا بعض البشر يكنون بداخلهم للبعض منهم حقدًا وحسدًا وشرًا ولماذا لا يتمنون لغيرهم الخير ولماذا يحسدونك على شيء الله وهبك إياه وإلى متى ستدوم أعينهم على نعم غيرهم؟! عود نفسك على قول (مثلما رزقتهم يارب ارزقني وزد نعمهم).
قبل أن تحسد يا الانسان انظر، تبصّر، شاهد ماذا تفعل ولماذا كل ذلك والله قد شهدت على قصة سردها لي شخص بنفسه وقال: إنني أصبت بالمرض عامًا كاملًا ولم يعلم حتى الأطباء مرضي وكلما ذهبت للمشفى يخبرونني بأني لا أشكو من شيء وإنما فقط أمراضا اعتيادية وبعدها يذهب إلى منزله مرة أخرى وتبدأ الصراعات التي بداخله يشعر بآلام وهو بصحة تامة وأخيرًا ذهب إلى أحد شيوخ الدين فقال له: هناك أحد من أقربائك نظر لك ولكن لم يذكر الله وبعدها سأله: هل تمتلك أي نوع من الثروات رد المدعو: لا يا شيخ فقال له: إذن هؤلاء متربصون بك ويريدون عقلك وأفكارك وخططك وأنت غافل عنهم، هل أدخلت أحدًا ما بيتك في فترة وجيزة؟ قال المدعو: نعم يا شيخ قد احتفلنا باستقبالنا في المنزل الجديد من فترة وجيزة وقال له إذن وضح المغزى أحدهم والله أعلم يريد بيتك ويريد أن يسلب منك راحتك وهناك عين فقط تراك دائمًا وأنت نائم وتفزع منها أصحيح؟ قاله له: هذا ما أشعر به بكل أوقاتي وآخر ما قاله الشيخ له: حصّن نفسك كل يوم وكل فترة لأنك بهذا العمل قد تطرد الشيطان وهناك آيه كريمة من القرآن الكريم توضح لكم معنى قصة هذا الشخص الذي قال لي حكايته بالحذافير ولكن أنا شرحتها لكم باختصار والآية من سورة النساء قال تعالى : ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ صدق الله العظيم.
هناك نعم أعطاك إياه رب العالمين ولكن أنت غافل عنها بسبب انشغالك في حسد الآخرين، طهر جسدك وقلبك وعقلك من هذه الأمراض لا تحقد وتحسد غيرك لأنك أنت لا تعلم ماذا أخذ منه الرب وأعطاه وعوضه ولكل منا عقل وضمير فلنتفكر قليلًا.