العم سليمان أيقونة الأخلاق والوفاء

يُعتبر العم سليمان عبدالله علي القفاري والذي انتقل إلى رحمة الله اليوم عن عمر يناهز الثمانين عامًا، شخصية مؤثرة ومحبوبة في مجتمعه عُرف بتفانيه في العمل، خاصةً خلال عمله في بداية حياته معلما للغة العريية في ريف رواق وحويلان ثم عمل في الوحدات الصحية في ضمن إدارة التعليم، حيث كان يُظهر جدية وإخلاصًا في خدمة الناس.

كان يتمتع بمحبة طلابه ومن يعرفه من الناس وكان يتسم بسلامة القلب وصدق اللسان، صفتان تُعدّان من أشرف الصفات التي يتفاضل بها الناس، ومن أعظم أسباب دخول الجنة.

قيل لرسول الله ﷺ: أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب، صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولا حسد".

تميّز العم سليمان، بتواضعه الجم وبساطته المتناهية في حياته اليومية واتسم بخصاله الرفيعة، فقد كان يحمل قلبًا سليمًا، متسمًا بالأصالة والعفة والكرم. كان معروفًا بعدم حمله للحقد، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في الأخلاق والتسامح.

كانت حياة العم سليمان حافلة بالعطاء والإيثار والقدوة الحسنة في عمله وعبادته وصلته للارحام والحرص على حضور المتاسبات العامه مهما كلفه الأمر، وهذا كله كان له أثر إيجابي كبير على من حوله. نال تقديرًا ومحبة الكثيرين من أقاربه وأسرة القفاري جميعًا، بما في ذلك والدي رحمه الله، الذي كان يجلّه ويُقدّره ويُحبّه، مما يؤكد على مكانته الكبيرة في قلوبهم، رحمهم الله جميعًا.

يبقى إرث العم سليمان ذرية طيبة ومثالًا للخدمة الذاتية والحب الصادق في شخصيته، ويظل ذكراه محفورة في قلوب من عرفوه.

رحمك الله يا عمنا الكريم، وأسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين.

@DrAlqefari د عبدالله القفاري

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa