المهارات الناعمة طريقك إلى سوق العمل

مهارات سوق العمل هي نوعية معينة من المهارات اللازمة للحصول على وظيفة ما، وهذه المهارات محددة.. وينبغي على الوالدين والمعلمين توعية الأبناء والطلاب بأهميتها.

وتشمل عددًا من المهارات ومنها العلاقات الإنسانية، والبحث والتخطيط والقيادة والتحدث امام الجمهور والإدارة والتسويق وحل المشكلات وإدارة الوقت واتخاذ القرار الصحيح ومهارات التكنولوجيا.

ويمكن أن نقسم هذه المهارات إلى نوعين: مهارات مادية أو فنية وهي التي تكون قابلة للقياس الكمي وقابله للتعليم، وغالبا ما تكون تخصصية في مجال العمل.

أما القسم الثاني فهي المهارات المعنوية أو الشخصية او الإدارية وهي ما تسمى بالمهارات الناعمة التي يحتاجها كل موظف.

وتعتبر بعض المهارات الفنية وهي القسم الأول ضرورية لأي منصب، إلا أن اصحاب العمل والمنظمات يفضلون بشكل متزايد طالبي العمل الذين لديهم مهارات شخصية ناعمة وهي القسم الثاني من المهارات، لأنه من السهل على صاحب العمل تدريب موظف جديد على مهارة مهنية معينة مثل كيفية استخدام برنامج للمؤسسة، او مهارات تشغيل ماكينة، لكن من الصعب تدريب الموظف لاكتساب مهارة الصبر مثلا أو التعلم الذاتي أو القراءة أو حل المشكلات.

في هذا المقال أتناول معكم أهم المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، ونبدأ بمهارات "التواصل" والتي تعد من أكثر المهارات طلباً بالنسبة إلى 55% من أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، إضافة إلى إجادة لغة ثانية، ومهارات الاستماع الجيدة، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الآراء والأفكار والتواصل بفعالية مع الآخرين والتأثير عليهم، والقدرة على الإقناع وهي مهارة ترتبط أيضا وبقوة بمهارة القدرة على التفاوض.

"المهارات التحليلية والبحثية" تعد -أيضا- مهمة وهي التي تساعدك على تحديد المشاكل وتحليلها، وإيجاد حلول متميزة لها، وهي تعود لمهاة القدرة على حل المشكلات.

يأتي ذلك إضافة إلى مهارة "الرغبة بالتعلّم" ومنها حب القراءة والاطلاع والتعلم الذاتي والبحث عن المعلومات الصحيحة والتي يتعين عليك السعي جاهداً لاكتساب مهارات جديدة، وطرح أسئلة على مديرك وزملائك في العمل، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث اللازمة حول مجال عملك ومواكبة أحدث التطورات. فالرغبة بالتعلّم هي صفة رئيسية يبحث عنها أصحاب العمل لدى الباحثين عن عمل.

ومن أفضل المهارات الناعمة "المرونة والقدرة على إدارة الأولويات" حيث يتعين عليك التكيّف والتأقلم مع سوق العمل في جميع الأوقات، واستغلال يومك بفعالية من خلال إعداد قائمة بمهام عملك، وهذه المهارة أيضا لها ارتباط وثيق في مهارة القدرة إدارة الوقت بكفاءة.

 إضافة إلى "المهارات الشخصية" والقدرة على التواصل مع مديرك وزملائك في العمل وكل شخص تتعامل معه في مكان العمل، خاصة وأننا نقضي معظم وقتنا في العمل، لذا يفضل إقامة علاقات جيدة مع كافة الموظفين والتعامل معهم بلطف ولباقة، وهذه المهارة -أيضا- ترتبط بشكل وثيق بمهارة القدرة على العمل مع الفريق أو ما يسمى بالعمل الجماعي.

فيما تأتي "المهارات القيادية" والتي تعني "تمكين" الأشخاص، وليس إداراتهم والسيطرة عليهم وتعرف مهارات القيادة باستغلال الفرد لمعرفته وقدراته لتحقيق الغاية والأهداف والقدرة على التحليل وصولاً إلى مهارة " التخطيط والتنظيم" والتي يتعين عليك التمتع بالقدرة على التنظيم والالتزام بالمواعيد النهائية وستساعدك مهاراتك في التخطيط والتنظيم بشكل كبير على تعزيز كفاءتك المهنية والتقدم في مسيرتك العملية، إلى جانب القدرة على اتخاذ القرارات المهمة في وقتها؛ لأن التأخر في اتخاذ القرار قد يكون سببا قويا في فوات الفرص، وربما في المشاريع يكون سببا  للخروج من السوق؛ مثل خروج شركة نوكيا من الاستيلاء على 80% من شريحة سوق الجوالات إلى أقل من 5% من الحصة السوقية؛ بسبب التأخر في اتخاذ قرار استخدام تطبيق مناسب وهو أندرويد.

في طريقة العمل تأتي مهارة "العمل بفعالية ضمن فريق" فمن الضروري جداً المساهمة بفعالية في كافة المشاريع الخاصة بفريق عملك، فأصحاب العمل يبدون اهتماماً كبيراً بطريقة تفاعلك وتعاملك مع أعضاء فريقك، لتأتي "مهارات التواصل والإقناع" وإدارة الذات والقدرة على إدارة الغضب وتحمل ضغط العمل لاستكمال استراتيجية بيئة العمل الناجحة، حيث يُقصد بمهارات الإقناع هي تلك المقدرة التي يتمتع بها البعض والتي تمكنهم من تغيير سلوكيات وقناعات وتصرفات شخص آخر أو مجموعة أخرى تجاه فرد أو مجموعة أفراد أو أحداث أو فكرة معيّنة، وغالبًا ما تتم عملية الإقناع من خلال إيصال رسالة أو مشاعر معيّنة أو معلومات أو منطق إلى الطرف الآخر أو مزيج من ذلك.

"مهارة التفكير النقدي" فهناك مثل يقول: "لو كنت ستصدق كل ما تقرأ فيجب أن تتوقف عن القراءة" لذلك يجب التفكير دائمًا في السؤال الآتي: كيف يمكن فحص المعلومات التي يتم قراءتها بحيث لا يكون هناك تصديق مطلق لكل ما يتم قراءته إلا بعد التأكد من صحة هذه المعلومات؟

من هنا ظهرت الحاجة إلى "مهارة التفكير النقدي" والتي تعد من أهم المهارات في التعلم الذاتي، وكلما زادت صعوبة موضوع التعلم الذي نبحث فيه، أصبح الشخص في حاجة أكبر إلى مهارة التفكير النقدي، ما يعني أن تلعب دور المتعلم النشط الذي يقرأ المعلومات ويبحث فيها بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن للصواب.

ومن المهارات الناعمة القدرة على البيع والتسويق، سواء تسويق الذات والأفكار أو تسويق الأعمال والمشاريع والمنتجات، وأخيرا "مهارات تكنولوجيا المعلومات". إن معظم الناس يحتاجون إلى بعض مهارات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي للعثور على عمل اليوم، حيث إن اكتساب مهارات تكنولوجيا المعلومات الأساسية والإلمام باستخدام الحاسوب قد يفتح مجموعة واسعة من فرص العمل ويساعدك على تسويق نفسك في مكان العمل.

وأخيرا يقول عملاق البزنس والمخترع هنري فورد مؤسس شركة فورد "الرجل الذي يتوقف عن الإعلان لتوفير المال هو مثل رجل يوقف الساعة لتوفير الوقت".

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa