طفلك القائد.. 10 علامات ذهبية تكشف شخصيته

تم النشر في

القيادة ليست حكرًا على الكبار أو المناصب العليا؛ بل هي بذور تُزرع في الطفولة و حين تُروى بعناية تنمو لتُثمر قادة مؤثرين و يظهر العديد من الأطفال سمات قيادية مبكرًا و هنا يأتي دور الأهل والمعلمين في رعايتها وتوجيهها.

القائد الحقيقي لا يقتصر على إعطاء الأوامر بل يمتلك القدرة على الإلهام والتأثير و غالبًا ما ترى الطفل القائد محاطًا بأقرانه في ساحة المدرسة حيث يجتمعون حوله وينتظرون رأيه و ربما ينادي بصوت عفوي: “يلا نلعب” فيسارع الجميع للاستجابة له.

هذه العلامات العشر ليست مجرد صفات عابرة و بل هي مؤشرات قوية تظهر مجتمعة في شخصية الطفل القائد.

1. الثقة بالنفس:

الطفل القائد يعبر عن رأيه بجرأة ولا يخشى المشاركة و في الصف الدراسي قد يرفع يده للإجابة عن سؤال صعب بينما يتردد زملاؤه و هو ما يكشف عن شخصية واثقة قادرة على التعبير عما تعرفه أو تشعر به.

2. الشجاعة في المواقف:

من أبرز سماته أنه يتمسك بمواقفه حتى لو خالف الأغلبية و فلا يساير الآخرين على حساب قناعاته و قد يرفض الغش في مسابقة مدرسية رغم ضغط أصدقائه و مما يدل على قوة شخصيته وثباته على مبادئه.

3. تحمل المسؤولية:

يميل الطفل القائد إلى الشعور بالفخر عندما يُعتمد عليه و يحرص على إنجاز المهام بجدية و إذا اختارته المعلمة لقيادة الطابور أو لترتيب الصف فإنه ينجح في مهمته ويثبت أنه قادر على تحمل مسؤوليات تفوق عمره.

4. حب العدل والإنصاف:

يمتلك حسًا قويًا بالحق والباطل ولا يتردد في نصرة المظلوم و حين يرى زميلًا يتعرض للتنمر يقف بجانبه ويقول بوضوح: “هذا ليس عدلًا” و هذا الموقف يكشف أن القيادة عنده ليست مجرد سلطة و بل قيم ومبادئ.

5. القدرة على التأثير والإقناع:

الطفل القائد قادر على جذب الآخرين لأفكاره وقيادتهم بسهولة و عندما يقترح لعبة جديدة في وقت الفسحة يقتنع الأطفال بفكرته ويتبعونه بحماس و مما يعكس قدرته الطبيعية على الإقناع.

6. روح المبادرة:

لا ينتظر التوجيه و بل يبدأ بالفعل من تلقاء نفسه و قد يلاحظ قلم صديقه وهو يقع على الأرض فيلتقطه ويعيده له دون أن يُطلب منه و وهو ما يعكس إحساسه بالمسؤولية واندفاعه للمساعدة.

7. اتخاذ القرار:

يمتاز بقدرته على اتخاذ قرارات واضحة دون تردد و يعرف ما يريد بدقة و إذا خُيّر بين الذهاب إلى المكتبة أو الحديقة فإنه يقرر بسرعة وثقة و مما يكشف عن وضوح الرؤية في اختياراته.

8. الطموح والرؤية المستقبلية:

يتحدث عن أحلامه المستقبلية بوضوح ويظهر رغبة جادة في تحقيقها و قد يقول بثقة: “سأصبح طبيبًا” أو “أريد أن أكون رائد فضاء” و وهذه التطلعات المبكرة مؤشر على وجود طموح يقود خطواته منذ الصغر.

9. الفضول وطرح الأسئلة:

يميل إلى البحث عن الأسباب وعدم الاكتفاء بالإجابات السطحية و عندما يرى المطر قد يسأل: “لماذا ينزل المطر؟ ومن أين تأتي الغيوم؟” و هذه الأسئلة العميقة تكشف عن عقل فضولي يسعى لفهم العالم بعمق و حتى لو وُصف أحيانًا بأنه “مزعج”.

10. الجدية مع التوازن:

على الرغم من جديته وحرصه على استغلال وقته فإنه يعرف كيف يوازن بين التعلم والمرح و قد يقرأ قصة قصيرة قبل النوم ثم يطلب لعبة صغيرة مع والده و وهو ما يدل على شخصيته المتوازنة.

متى تبدأ هذه العلامات؟

تبدأ المؤشرات الأولى للقيادة بين سن الرابعة والسابعة في شكل فضول وحب للمساعدة و ثم تتطور بين الثامنة والثانية عشرة لتشمل مهارات أعمق مثل اتخاذ القرار والتأثير على الأقران و هنا يبرز دور الأهل والمعلمين في تشجيع هذه السمات بدلًا من كبحها.

أهم النصائح لتنمية مهارات طفلك القيادية

الحوار والنقاش: السر الذهبي

الحوار مع الطفل هو المفتاح الذهبي لتنمية القيادة و إذا سأل “لماذا؟” فاعتبر سؤاله فرصة للنقاش والتفكير بدلًا من الاكتفاء بإجابة سريعة و على سبيل المثال إذا اختار نشاطًا مختلفًا عن العائلة ناقشه في أسبابه و ثم اتفقا على حل وسط و وبهذا يتعلم مهارة التفاوض والإقناع منذ صغره.

لماذا؟ لأن القيادة تُبنى منذ الطفولة و كل سؤال يطرحه طفلك و كل موقف شجاعة أو مسؤولية يقوم به هو بذرة لقائد المستقبل و لا يكفي أن تظهر فيه علامة أو علامتان فقط و بل غالبًا ما تجتمع معظم هذه العلامات بوضوح في شخصيته و لتشكل ملامح قائد حقيقي.

حتى لو وصفه معلمه أحيانًا بأنه كثير الجدال أو مزعج بالأسئلة فإن هذه الأسئلة العميقة هي وقود التفكير والنقاش الذي يصنع منه قائدًا مختلفًا و ومع كل دعم منك— كأب أو أم أو معلم — تعزز ثقته بنفسه وتمنحه المساحة ليصبح قائدًا قادرًا على الإلهام وصناعة الغد.

كل دعم تمنحه لطفلك اليوم هو استثمار في قائد الغد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa