تعمل الحوكمة على استدامة الشركات، وتخلق المزيد من الاستثمارات الداخلية في بيئة اقتصادية آمنة وتجذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي يساهم في تبادل المنافع والخبرات، ويحسن عملية التنافس والظهور في الأسواق الإقليمية والعالمية، وهذا يؤدي بدوره إلى التطوير المؤسسي في اقتصاد المملكة وتحقيق الرؤية 2030 في ظل الدعم ولإسناد الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان ( حفظهما الله).
تعد حوكمة الشركات خطوةً عمليةً في تحقيق رؤية المملكة بما تتضمنه من مبادئ الشفافية، المسؤولية، الفاعلية، استدامة الشركات وتنميتها ومحاربة الفقر والبطالة، وأيضا فإن للحوكمة دور كبير في جذب المزيد من رؤوس الأموال، والاستثمار الأجنبي وخلق بيئة استثمارية مستقرة قادرة على حماية ثروات المستثمرين، وإحكام عمليات الإشراف والرقابة للحد من التعاملات الفاسدة.
وتعرف الحوكمة بأنها مجموعة السياسات أو القواعد أو الأطر التي تستخدمها المنشأة لتحقيق أهداف أعمالها. وهي تحدد مسؤوليات أصحاب المصلحة الرئيسيين، مثل مجلس الإدارة والإدارة العليا و المساهمين وغيرهم .
تشتمل الحوكمة ما يلي:
1. الأخلاق والمساءلة.
2. الشفافية تبادل المعلومات.
3. سياسات حل النزاعات.
4. إدارة الموارد.
يقوم بصياغة الحوكمة الإدارات القانونية الداخلية و بعض مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية و تكون : 1. إعداد لائحة حوكمة الشركات "المدرجة وغير المدرجة"، بما يتوافق مع طبيعة الشركة، والأنظمة والقوانين المعتمدة في المملكة. 2. التقارير الدورية الإدارة / للشركات . 3. الاستشارات القانونية فيما يتعلق بأفضل الممارسات في مجال الحوكمة. 4. الاستشارات القانونية التي تساهم في الحد من المخاطر . 5. تمثيل الشركة في كافة القضايا التي ترفعها أو تُرفع ضدها. 6. حوكمة الشركات العائلية بطريقة خاصة حتى تستمر هذه الشركات إلى الأجيال القادمة.
إن تطبيق حوكمة الشركات بشكل سليم والالتزام بقواعدها يعد صمام أمان للشركات على اختلاف حجمها وطبيعة نشاطها، حيث تساعد الحوكمة على استدامتها وتطورها وضمان عدم فشلها على المستوى المالي والإداري، وذلك بسبب إحداث التوازن بين مصالح كل من مجلس إدارة الشركة وأصحاب المصلحة و الأجهزة الرقابية.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939
