نظام الجامعات
نظام الجامعات الصادر مؤخرا خطوة جديدة اتخذتها وزارة التعليم نحو التطوير.وتعد اجراء ضخم بادره الجميع بالتصفيق، والذي يراه البعض هتاف سابق لأوانه، فما ظهر لم يكن إلا ميدان المعركة ولم تبدأ المبارزة حتى لنفرح بالفوز ،مع أني وبرأيي الشخصي ما هذا التصفيق إلا من باب التفاؤل، لكن ومن جهة أخرى وبعين الإدارة فإن واقع الميدان ملئ بتراكمات تنظيمية وفنية تحتاج إلى فرز وتخلية قبل التحلية. فالجامعات مشبعة بممارسات قد تكون بمثابة العائق في طريق التغيير. كضعف الثقة التنظيمية الذي يحتاج بعض الضوابط وقد يكون نظام محاسبية متقن يمثل سدا لتلك الفجوة . ووضع سياسات معلنة للجميع خطوة لتقليل الضبابية وتسييس القرارات البناءة، وبناء معايير واضحة محركها العدل وديدنها الكفاءة تحقيق للعدالة المجتمعية وإعطاء الفرص للأجدر، فالسياسات مهما بلغت جودتها فلن تتجاوز التنظير إن لم تترجم لسياسات تنفيذ واقعية بأيدي قيادات وطنية على مستوى خاص جدا من الوعي الإداري والأخلاقي والوطني بعيدة عن المحسوبيات، بذلك فقط سنسير نحو الريادة وسننافس عالميا. فصدور الأمر الملكي بالموافقة على نظام الجامعات بتاريخ ١٤٤١/٣/٢ رصد الدور الداعم لقيادتنا الرشيدة لتحقيق بعدا جديدا إيجابيا في مسيرة التعليم. سيكون له انعكاس متفاوت على مستوى الجامعات وفقا للأداء الإداري والاستقلالية المنضبطة وهذا الإنعكاس تمثله مخرجات تلك الجامعات. ولأني متفائلة بأننا أمة فيها الخير فكلي حماس للنتائج التي ستحرك كفي بالتصفيق فخرا بالتحول الأكاديمي والتعليمي والبحثي الذي يليق بالعناية الكريمة من قيادتنا الرشيدة لمجال حيوي يهتم بالاستثمار البشري في رؤية ثاقبة من الدولة بأن حضارة الأمم وخيريتها تقاس بجودة الإنسان فيها.