يروي لي أحد الأصدقاء أنه ترقّى في عمله، وطُلب منه الانتقال إلى المقر الرئيس في الرياض، وفعلاً رتب الرجل أموره وانتقل إلى الرياض، وبعد عدة أيام دخل عليه أحد المساعدين، وقال له: المكتب جاهز في أي وقت حياك الله؟
قال لي مكتبي لا يصح أن يكون أكبر، وفي مكان أفضل من مكتب المدير، فهو لك وأنا آخذ هذا المكتب.
شكرته وقلت بالنسبة لي ليس الأمر بكبر وصغر المكتب أو مكانه، ولكن أهم الإنتاجية والإنجاز وتحقيق أهداف الشركة هنا الأولوية.
في القصة عبرة، وهي معضلة المظاهر والشكليات لدى البعض وإعطاؤها الأولوية على حساب الإنجاز .
نعم الشكليات والمظاهر إلى حد معين تكون مقبولة، وأحيانًا تكون مطلوبة، ولكن لا يجب أن تكون على حساب العمل وتحقيق الأهداف بل يمكن اعتبارها أداة ووسيلة مساعدة في زيادة الإنتاجية وبث روح إيجابية في مكان العمل.
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com