الجيل الرقمي

الجيل الرقمي

تم النشر في

في عام 2001 استخدم مارك برنكسي مصطلح "الجيل الرقمي أو الإنسان الرقميDigital native" في كتابه المعنون بذات الاسم.

وفي مايو 2007 ومن خلال المشروع المشترك "الإنسان الرقمي"، بين مركز بيركمان للإنترنت والمجتمعات في كلية الحقوق بهارفرد ومركز الأبحاث في جامعة ست غالين السويسرية، وهذه التسمية ليست الوحيدة لهم، فمن أسماء هذا الجيل أيضًا iGen وجيل Z وهناك من يحددهم أيضًا بمواليد ما بين 1995 و2010.

والأجيال كما يصنفها الغرب هي سبعة تكون على الشكل التالي:
1. الجيل الضائع: مواليد 1883-1900 وهم الجيل الذي دخل الحرب العالمية الأولى.
2. الجيل العظيم: سمي بالعظيم لأنهم واجهوا الكساد الكبير ودخلوا بالحرب العالمية الثانية.
3. الجيل الصامت: سمي الصامت لأنه ركز على النجاح المهني.
4. جيل طفرة المواليد: مواليد 1945-1964 بعد الحرب العالمية الثانية، وهو الجيل الذي عايش الرخاء الاقتصادي بالثمانينات.
5. الجيل X: هو جيل مواليد منتصف الستينات لبداية الثمانينات، وهو جيل صغير نسبيًا من حيث العدد، الجيل الذي نشأ وحده؛ لأن الأب والأم كانا يذهبان للعمل، مما أسهم بكونه جيلًا مستقلًا وبراغماتيًا ومتكيفًا ومتشككًا وساخرًا في نفس الوقت.
6. جيل الألفية أو بالجيل Y: مواليد بداية الثمانينات لبداية التسعينات، في حين تمد بعض المصادر هذا الجيل لمنتصف التسعينات، الجيل الذي عاصر دخول الألفية، وهو الجيل الذي شهد تطويع التكنولوجيا والكمبيوتر والإنترنت لخدمته.
7. الجيل الرقمي أو الجيل Z: وهو موضوعنا هنا وتقريبًا من بداية التسعينات إلى وقتنا الحالي على أفضل تقدير.

وأيضًا ذكرت شركة "بوز أند"، و"جوجل" Google في تقريرها "الجيل الرقمي العربي" أنهم يشكّلون 40% من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبيّن التقرير أن الجيل الرقمي العربي متمرس بالتكنولوجيا ومهتم بالمحتوى العربي وبريادة الأعمال.

أشار أيضًا لاستخدام 83% منهم للإنترنت يوميًا، ورغبة 43% من أعضاء هذا الجيل في بدء عملهم الخاص.

وفي تقرير اليونيسيف عام 2017 "الأطفال في عالم رقمي"، يذكر أنه "يمكن أن تكون التقنية الرقمية العامل الكبير الذي سيغيّر قواعد اللعبة في عصرنا إذا استُخدِم لإعطاء جميع الأطفال فرصة عادلة، بدءًا بأولئك الذين تخلفوا عن الركب".

في كتابه "المجتمعات الافتراضية – التكنولوجيا ورقمنة الإنسان"، يذكر الدكتور إبراهيم ملحم: "أمَّا الاستمرار بتدريس هؤلاء(الجيل الرقمي)، في مختلف مراحل التعليم، ما يتعلق بالمجتمعات الإنسانية، دون الدخول فيما يتعلق بالمجتمعات الافتراضية، فيعني الاستمرار في مخاطبة العقل المعاصر بعقلية عرجاء".

وأيضًا في كتاب "ولد رقميًا Born Digital" للكاتبين جون بالفري واورس جاسر، يقولون: "مع تقدم الجيل الرقمي، سنرى الابتكارات في الإنتاجية، والابتكار الذي يحركه المستهلك، ومنصات جديدة للإبداع لا يمكننا التنبؤ بها اليوم. إن الثقافات التي تشجع نوع الابتكار الذي يقوم على الريادة ستحصد الفوائد بطرق لا حصر لها ولفترة طويلة قادمة".

وأظهرت بعض الدراسات أنه من السلبيات المرتبطة بهذا الجيل؛ إدمان وسوء استخدام وسائل التكنولوجيا، مما يؤثر نموهم، ويعزز الرغبة لديهم في العزلة والأنانية والاستحواذ، وذكر بعض الدراسات أيضًا أنه تقدر مدة انتباه هذا الجيل بـ 8 ثوان فقط مقارنة بـ 12 ثانية لدى الجيل السابق، وأن 90% منهم يعانون من مشكلات في العين؛ حيث إن الهواتف الذكية والحاسب يمكن أن تتسبب بإجهاد العين وبالصداع.

وفي السياق نفسه، هناك الكثير من المصطلحات الحديثة التي بدأت بالتداول، منها "المواطنة الرقميةDigital Citizenship" للمعاملات وما يتبعها من التزامات والبنوك الافتراضية و"البيتكوين" والعملات الإلكترونية والتعليم الافتراضي و"الطلاقة الرقمية" المطلوبة للمعلمين والموظفين بصورة عامة، وهناك الكثير من المصطلحات والتطبيقات والأنظمة والتحديثات تتسارع للظهور والتفاعل والتطبيق.

هذا الجيل يقدر الخصوصية ويحب الاستقلالية في شؤونه، يرغب في ريادة الأعمال، ويفضل التوجيه الذاتي ولديه روح الإبداع والمنافسة؛ فعلينا أن نتعامل كأب أو أم أو أخ أو أخت أو مدرس أو في العمل أو في التجارة أو في الصداقة، بحسب دورك في حياتهم وفق هذا، مع إيماننا بأن لكل منهم وضعه وتفاعله الخاص. 

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa