صناعة الإنسان ودور المعلّم

يوجد لكل باب من الأبواب المغلقة مفتاح خاص به، كذلك يجب أن يفهم ذلك كل معلم يوجد بين يديه مجموعة من الأطفال أو الناشئين، فلكل فرد منهم طريقة للتعامل معه واكتساب ثقته لبناء علاقة وطيدة، فمن الأخطاء الشائعة والفادحة وضع قاعدة والسير عليها ومعاملة الجميع بنفس الأسلوب وتجاهل أن الجميع مختلف، ولكل منهم أسلوب يناسبه،

ولكن قد لا يناسب الطالب الآخر رغم تقارب العمر بينهما، فالاختلاف الجذري في البيئة ومحيط الأسرة، لذلك يقال إن مهنة المعلم هي من أصعب المهن، وكذلك من المهن المقدسة لما يعانيه المربي من الصعوبة البالغة في التعامل مع كل فرد في الفصل الدراسي، وكذلك كيف يستخدم أساليب التعليم الصحيحة في إيصال المعلومة بأفضل طريقة ممكنة،

لذلك من الضروري أن يكون المعلم مطلعاً وقارئاً ومثقفاً، لأنه سوف يحتاج إلى معرفة حتى يتسنى له ابتكار أساليب تساعده على القيام بمهامه كمعلم، ليكون من السهل عليه التعامل مع الطلاب والقيام بواجباته على أكمل وجه.

وبإمكان المعلم من خلال معرفته بطلابه وفهمه لمداركهم إيجاد عدة طرق لتحفيزهم والعمل على تقوية نقاط ضعفهم، فلو أمكنه ذلك بمفرده، فهذا قد يكون إنجازاً خاصاً بالمعلم ويشاد به، وإن لم يكن بإمكانه العمل منفرداً فلابد من الاستعانة بالمشرف الاجتماعي في المدرسة والاستعانة بالمنزل والتواصل مع ولي الأمر، وخلق جوّ من التعاون بينهما من أجل أن يصل الطالب إلى الشعور بالتوازن النفسي، ليكون باستطاعته إكمال مسيرة التعليم والإنجاز والوصول إلى أعلى المستويات والنجاح.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa