خطر الشعبوية في تويتر
اتخذ بعض المغردين لدينا خطاب الشعبوية في تويتر منهجًا لهم من أجل جمع المتابعين وإعادة التغريدة والتفضيل.
وأصبح منهجهم التخوين والتكذيب والكراهية والعنصرية والإساءة للناس ونبذهم بجنسياتهم ودياناتهم وأصولهم وأفكارهم وأسمائهم وحتى أشكالهم ولهجاتهم ومناطقهم، ويتهمون من يخالطهم أو يكلمهم بأنه خائن أو متواطئ وعميل .
وإذا بحثنا عن المغرد الشعبوي وجدنا أنه جاهل لا يعي ما يكتبه ولا يعلم أنه جمع عددًا من المتابعين الوهميين بأسماء سعودية ومن دول معادية قاموا بدعمه وتأييده لبث سموم الكراهية وإثارة الشعب.. هؤلاء الشعبويون الذين يهاجمون كل ما يخص الوطن من إصلاحات وتطوير هم في الأصل جهلاء سيطر عليهم حب الشهرة والتصفيق المزيف وأصبحوا أداة في أيدي الأعداء للنيل من الوطن رغم عدم علمهم بذلك .
الشعبوية في تويتر تشكل خطرًا على أمن الوطن وهي سلاح جديد ونهج حديث يستخدم فيه الأعداء أبناء وبنات الوطن من أجل هدم وطنهم بأنفسهم .
الشعبوية في تويتر وسيلة غير مباشرة من وسائل الإرهاب الحديث لا تختلف عن تقنيات داعش والقاعدة وتنظيم الاخوان وحزب الشيطان والحوثي التي تقف خلفها إيران؛ لكنها أخطر من ذلك .
يجب إيقاف تلك الحسابات واستدعاء أصحابها ونصحهم وتوضيح معنى الوطنية الصحيحة وأنهم استخدموا كأدوات من الأعداء للنيل من الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره وأن ما يقومون به ليس نقدًا وإصلاحا لأي خلل وإنما فتنه الغرض منها الخراب والدمار .