لم تكن رؤية المملكة ٢٠٣٠ مجرد خطة على ورق بل كانت خارطة طريق نحو التحول من الاقتصاد النفطي للاقتصاد غير النفطي، فعملت القيادة السعودية بهمة ونشاط وأبرمت العديد من الاتفاقيات، وفتحت أسواقها، وطورت أنظمتها وتشريعاتها وذلك من أجل جذب العالم نحو المملكة ليكون في قلب السعودية.
وقد تسنى لي الأسبوع الفائت زيارة مدينة ميلان الإيطالية والعاصمة الإسبانية مدريد وذلك لتوقيع اتفاقيات تعاون وشراكة لجذب الشركات الراغبة في دخول السوق السعودي والتي كان يهمها معرفة التنظيمات والتشريعات منذ لحظة نية دخول السوق وحتى الاستقرار فيه، ولقد قدمنا في شركة رصين للمحاماة استشارات وخدمات قانونية لمن التقيناهم من أصحاب الشركات ورؤوس المال ورجال الأعمال.
ربما كانت من الملاحظات المهمة خلال جولاتي مؤخرا بين عدة الدول أوروبية وآسيوية وأفريقية هو تطور الناقل السعودي الخطوط السعودية فعملية النقل من وإلى السعودية تتمتع بكفاءة عالية، فالناقل الجوي هو البوابة الأولى لدخول السعودية، وهذا مما يثلج الصدر حيث يظهر حقيقة مدى الحوكمة القانونية الدقيقة التي تظهر في العمل المقدم من قبل الناقل الجوي، الخطوط السعودية، والتي فرضتها رؤية المملكة ٢٠٣٠.
هذه النظرة مرتبطة بالحوكمة الي تفرضها القيادة الرشيدة على قطاعتها بما يضمن تجربة فريدة يتلقاها السائح أو المستفيد، وتتعدى هذه الاستفادة إلى حصول القادم للسعودية على تجربة استثنائية من حيث سهولة دخول المطار والتنظيم المتقدم، والاستقبال المميز من موظفي الجوازات، مرورا بالجمارك وحتى استقلال المواصلات سواء الخاصة أو العامة.
هذه التجربة الفريدة التي تقدمها السعودية ذات صبغة ثقافية مميزة مرتبطة بثقافة الوطن والشعب السعودي من حيث كرم الضيافة والاستقبال الجيد، واللغة المتحدث بها مما يجعل القادم للمملكة يمر بتجربة فريدة ويشعر بقيمته وأهميته في هذا الوطن الكبير.