في عام 1980 وصل فريق من شبكة التلفزة الأمريكية "CBN" إلى اليابان لعمل فيلم وثائقي حول التفوق والجودة والسعر للمنتجات اليابانية على نظيرتها الأمريكية، وكان عنوان الوثائقي "إذا كانت اليابان قادرة على فعلها، فلماذا لا يمكننا فعلها أيضاً؟". وقد تم بثه بنفس العام.
و عند لقاء اليابانيون أخبروهم أن صاحب الفضل في ذلك يعود إلى الدكتور الأمريكي "ويليام ديمنج" الذي أرسلته الحكومة الأمريكية إلى اليابان في عام 1950 أي قبل 30 عاماً لدعم عملية إعادة إعمار اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد سمت اليابان تقديراً منها لجهود ديمنج جائزة سنوية في الجودة باسمه.
وبعد بث الفيلم الوثائقي بدأ كبار رجال الصناعة الأمريكية يحاولون التواصل معه والاستفادة من خبرته. وفي عام 1981 تواصلت شركة "فورد" مع ديمنغ، حيث إنه خلال تلك الفترة تراجعت المبيعات وتكبدت "فورد" خسائر بقيمة 3 مليارات دولار.
وافق "ديمنج" على العمل مع إدارة "فورد" وبفضل توجيهاته ومن خلال مبادرته التي أسماها "الجودة الوظيفة رقم واحد "أصبحت "فورد" أكثر شركات السيارات الأمريكية ربحية بحلول عام 1986.
ووضع ديمنغ أربعة عشر معياراً لتحقيق الجودة الشاملة وهي :
1.استمرارية التوجه نحو جودة المنتج.
2.التقليل من الاعتماد على الفحص بعد الانتهاء من إنتاج المنتج و بدلاً من ذلك يجب بث الجودة في تصميم المنتج وخلال عملية الإنتاج.
3.لا تجعل السعر هو الموجه الوحيد في الشراء.
4.صمم برامج للتحسين المستمر في التكاليف، الجودة، الخدمة والإنتاجية.
5.قلل من استخدام الأهداف الكمية.
6.استخدم طرقاً إحصائية للتحسين المستمر في الجودة والإنتاجية.
7.لا تسمح بمستويات شاع قبولها للخامات المعيبة وللأداء المعيب.
8.اهتم بالتدريب لاستفادة من جهد العاملين.
9.التركيز في الإشراف على مساعدة الفريق نحو أداء أفضل للعمل، ووفر كل الأساليب والأدوات لتسهيل الأداء العالي الذي يجعل العاملين فخورين بأدائهم.
10.أزل الخوف وشجع الاتصال المتبادل في الاتجاهين.
11.أزل الحواجز بين الإدارات وشجع حل المشكلات من خلال فرق العمل.
12.قلل من معوقات الاعتراف والاعتزاز بكفاءات العاملين.
13.صمم برنامجاً للتدريب والتعليم للعاملين لمواكبة التطورات في المواد وطرق الأداء والتكنولوجيا.
14.وضح وأكد على الالتزام الدائم للإدارة بكل من الجودة والإنتاجية.
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com
