جنك إيميل

وتبادر لي تساؤل هل هذا ينطبق على البشر؟

نعم أيضًا من الصعب أن تعلم أين يصنف البعض لقاءاتنا ورسائلنا وحديثنا.

في الغالب نحس أننا مهمّون وما نقوله، وأحياناً باجتهاد مفيد ولكن لا يذهب مع البعض إلى الصندوق الوارد بل إلى الجنك إيميل، وقد يكون أحياناً إلى الرسائل SPAM، ومن ثم إلىDelete ولكن لا يزال هناك استثناء، فقد يضع بريدك الإلكتروني رسائل مهمة في الجنك إيميل، حيث أحياناً ينبهك لها المرسل، ما يجعلك لا تستعجل في الإلغاء.

كل إنسان له الحرية في فلترة اهتماماته وإلى من يستمع ويقرأ ويتابع، لكن هنا نجد تناسبًا طرديًا بين درجة الوعي وجودة الفلترة والتصنيف للناس والأقوال والتفاعل مع الرسائل الواردة، ومن حيث القول المفيد قال تعالى: "الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه"، فالإستماع مفتوح، لكن يكمن الأمر في "أحسنه"، وهو ما تحدده أنت بناء على وعيك كما ذكرنا، والذي يشمل علمك وثقافتك وخبراتك.

فيجب مراعاة أن الجنك إيميل الخاص بذهنك قد يحوي رسائل مهمة وأمورًا مفيدة، فقبل الحذف والتجاهل من الأفضل قراءتها والتبحر في المحتوى، وهل هناك ما هو مفيد؟

فرحان حسن الشمري

للتواصل مع الكاتب:

‏e-mail: fhshasn@gmail.com

‏Twitter: @farhan_939