ديناميكية الأهداف

ديناميكية الأهداف

تم النشر في

يقول صديقي كان لي هدف في عملي أن أترقى حتى أصل لمناصب أعلى وبدأت التخطيط من رسم العلاقات للشهادات للدورات للإنجازات وللتقدم والمبادرة، فوجئت بهدوء وكان هو كما يقال الذي يسبق العاصفة بعد موجة من التهاني والتبريكات سكن الوضع وبدأت تتكشر الأنياب وخلق المشكلات وغيرها من المعوقات والظلم والتحبيط ويقول حينها آثرت ألا أدخل معارك احتمالية كبيرة أن تكون خاسرة وإن نجحت تستنفد مني جهدا و تعبا فآثرت الانسحاب التكتيكي وساعدني الله بخلق ظروف مساعدة لذلك. 

أحسست بالإحباط في البداية ولكن لله الحمد مع الإيمان والتوكل والاحتساب على من ظلم ومن ثم ما تعلمته في الإدارة والمهارات في التنمية الذاتية ومن تعدد الخيارات والدينامكية دفعني إلى تغيير بعض الأهداف أو نقل الجهود والتركيز على أهداف أخرى من خلال دينامكية الأهداف مع إبقاء الخيارات مفتوحة.

 ولله الحمد تحققت أهدافي الأخرى  بيسر وتوفيق وكما ندعو  «اللهم اجعل في الأمر خيرة» وكانت هي خيرة وما زالت الأمور الأخرى تتطور للأحسن بفضل الله ومصداقاً لقوله تعالى : (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ) 

ومضى صاحبي ينشد أبيات الإمام الشافعي : 
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ 
وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي 
وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً 
وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي
 من صديقي

وحيث يكمل أيضاً ويقول ارتحت من أيضاً من التبعات لكثير من العلاقات بعد أن عرفت معدنها وقدري عندها.

فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
‏e-mail: fhshasn@gmail.com

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa