أهمية فيتامين (د) في مكافحة كورونا COVID-19
اليوم، ومع معركة كورونا السريعة، العلم يسابق الزَّمن؛ للتعرف على هذا الوباء، حيث نُشِر أكثر من 800 ورقة علمية حول العالم في هذا المجال.
وأحد هذه الورقات والتي قمت بترجمة أهم نتائجها العلمية دارسة جديدة أجرتها منظمة (TILDA) الإيرلندية في كلية ترينيتي Trinity في دبلن إلى أن فيتامين (د) قد يكون عاملًا هامًا في تحديد شدة عدوى كورونا COVID-19.
ويُعرف فيتامين (د) بفيتامين الشمس؛ لأنه ينتج بالجلد عن طريق تعريض الجسم لمدة 10-15 دقيقة فقط في اليوم من أشعة الشمس.
وأوضح الباحثون في الدراسة أن نقص فيتامين (د) يرتبط بمجموعة من الأسباب ومنها التعرض الضعيف لأشعة الشمس وزيادة العمر وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والعِرْق الذي ينتمي له الإنسان..
كل هذه الأسباب مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بـكورونا Covid_19 الشديد.
وفي تقرير للأستاذة روز آن كيني الباحث الرئيسي في TILDA فإن فيتامين (د) يفيد صحة العظام وصحة العضلات والجهاز المناعي، بالإضافة إلى دوره الحاسم المحتمل في قمع الاستجابة الشديدة المؤدية للالتهابات التي تميز مضاعفات Covid_19.
إلى جانب ذلك فقد ذكر الدكتور إيمون ليرد من TILDA أنّ فيتامين (د) موجود في الأطعمة مثل الأسماك الزيتية السلمون والتونة والسردين والجبن وصفار البيض وكبد اللحم، وهذا يؤكد على أهمية تناولها باستمرار.
ومع ذلك فإنَّ الدراسة ركزت على أن المكملات هي أفضل وسيلة لضمان مستويات كافية من فيتامين (د) في الدم.
من أجل هذه الأهمية أصدرت وولز العامة في إنجلترا واسكتلندا والويلزية توصيات بالمكملات الغذائية لجميع البالغين من شهر مارس إلى أكتوبر سنويًا، وعلى مدار السنة للمسنين الذين يعيشون بدور الرعاية أو دور التمريض أو الذين يرتدون الملابس التي تغطي أجسامهم عندما يكونون خارج المبنى أو الذين لديهم بشرة داكنة.
لهذا أتمنى من وزارة الصحة ومنظمة الدواء والغذاء والجهات ذات العلاقة أن يتم عمل نشرات ومقاطع مشاهدة تقدم توعية بأهمية المكملات الغذائية والطريقة السليمة في استخداماتها والفئة المستهدفة والمدة التي يتناولها الإنسان وغيرها من المعلومات المهمة التي قد تكون المناطق العربية أقل الناس وعيًا بها.
د. عبدالله القفاري
أستاذ جامعي