نصادف في أحيان في المكتبة أو في الإنترنت ووسائل التواصل عناوين جذابة وتكتشف أن المحتوى ضعيف وبعيد عن العنوان ويستهويك الفضول لمعرفة جسارة طرح هذا المعنون بعنوان جذاب ومبهر لمحتوى ضعيف أو لمنتج آخر مختلف.
ومما وجدت ما يسمى اضطراب الشخصية التمثيلي (إتش بّي دي) ( Histrionic personality disorder) الذي تعرفه الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بأنه اضطراب شخصية يتميز بنمط من السلوكيات المبالغ فيها الساعية إلى الاهتمام، والتي تبدأ في الغالب في الطفولة المبكرة، وتشمل الإغواء غير المناسب والرغبة المفرطة في القبول.
والغريب هنا ما يذكره التعريف أن الأشخاص المصابين بهذا المرض النفسي مفعمون بالنشاط، والدراما، والحيوية والحماسة ومنفتحون أيضًا.
وفعلًا يلاحظ ذلك من البعض فتعجب بطرح وحيوية وسرد جميل ومفيد في وسائل التواصل وأيضا في المجالس والندوات وتفاجأ بعد فترة بمغالطات منطقية وتناول وطرح أمور غريبة ويلاحظ بوضوح فجوة بين العنوان والمضمون أو المحتوى وهنا يتجلى الخلل.
يقول أبو حامد الغزالي: «أعلم أن أكثر الناس إنما هلكوا بخوف مذمّة الناس وحبّ مدحهم، فصارت حركاتهم كلها موقوفة على ما يوافق رضا الناس».
فنقول عافى الله الجميع ووفقنا لما يحب ويرضى.
