في عام 1858م، كانت تصدر من العاصمة الفرنسية باريس، نشرة اسمها "بجريس باريس"، لصاحبها رشيد الدحداح (صحافي وأديب لبناني)، سمت نفسها حينها بـ"الصحيفة"، ومنها انتشر وعم المسمى، وهو كما معلوم مأخوذ من القرآن الكريم "إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"، سورة "الأعلى".
وفي عام 1860م، ومن الأستانة أصدر أحمد فارس الشدياق (صحافي وكاتب لبناني)، ما سماه حينها "جريدة الجوانب"، (وأصل تسمية "الجريدة"، وهي من الجرد الحسابات والأموال وتسجيلها، وقياساً على ذلك رأى الشدياق أن تكون تسجيلاً أيضاً الأحداث).
وفي عام 1865م صدرت دورية "يعسوب الطب" من مصر، وكان يرأس تحريرها محمد على باشا حكيم، رئيس الأطباء المصريين، وأطلق على دوريته هذه في حينها اسم "المجلة" وتعني "سفر الحكمة."
وتم التوافق بين المسميات الثلاثة على أن يذهب مسمى "الصحيفة" للدوريات العامة، أما "الجريدة" فتطلق على الدوريات اليومية، ومصطلح "المجلة" يكون للدوريات الأسبوعية، وما نحوها، وهذا ما تذكره المصادر التاريخية للصحافة العربية في بداية حقبتها وطريقة تعريب مسمياتها.
والآن في عصر المعلومات والتكنولوجيا، وفي صياغة، نشأت الصحافة الرقمية والمدونات والمواقع الإخبارية المتخصصة .
وأياً كان المسمى يبقى المحتوى من جودة المعلومة وصدق الخبر والحدث هو الجوهر في ذلك .