ظهر منذ فترة ليست بالبعيدة ما يسمى "المؤثرون الافتراضيون" أو بالأصح " المشاهير الافتراضيون" أي شخصيات موجودة فقط في العالم الرقمي / الافتراضي و بنفس الحضور والقوة التي يتمتع بها المشاهير البشر بل أحياناً أفضل في التواجد والتفاعل 7/24 أي على مدار الساعة بالخوارزميات Algorithms مبرمجة.
ونظراً للمبالغة من بعض المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في أسعار إعلاناتهم، وضعف وخلط في المحتوى؛ لجأت بعض الشركات إلى استثمار الذكاء الاصطناعي بعمل شخصيات تحاكي سلوك هؤلاء المؤثرين أو المشاهير، وترقى بالمحتوى وذلك لنشر إعلاناتها وتسويق منتجاتها وتبعه العمل على تحقيق أكبر عدد من المشاهدات وعلى زيادة المتابعين بوسائل جذابة. .
ومن الأمثلة على ذلك Lu do Magalu لديه أكثر من 6 ملايين متابع على إنستغرام، و7 ملايين متابع على تيك توك وملايين المتابعين على مواقع التواصل الأخرى.
وستعانت شركة سامسونغ ب Miquela
("ليل ميكيلا "هي فتاة افتراضية لديها 3 ملايين متابع على إنستغرام، و3.6 على تيك توك) لعمل حملة إعلانية للترويج لهواتفها الذكية.
وأنشأت "رينو " شركة السيارات العالمية سفيرها الافتراضي الخاص بها، والذي ظهر في إعلان تليفزيوني للترويج لعلامتها التجارية، وغيرهم كثير وعددهم في تنام.
وفي المحصلة وبالإستفادة من الذكاء الاصطناعي أخذت الروبوتات والآلات تحل محل البشر في العديد من الوظائف والمهن شيئاً فشيئاً بدأ أيضاً «المشاهير الافتراضيين» يحرزون مكانة ومنافسة مع المشاهير البشر على مواقع التواصل ويحصدون ملايين المتابعين ويحصلون على صفقات وإعلانات من أكبر العلامات التجارية
وهكذا تستمر التكنولوجيا تقدم الحلول وتغير من الواقع .
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939