الاتصال المؤسسي سر نجاح المسؤول

الاتصال المؤسسي سر نجاح المسؤول

تم النشر في

الإنسان بطبيعته الإنسانية يتواصل مع الآخرين من حوله، ولا يمكن أن يعيش بدون اتصال وتواصل مع الأشخاص، فمن هنا جاءت فكرة الاتصال المؤسسي؛ فلا بد لأي منظمة ناجحة أن تقوم على ركيزة التواصل المؤسسي بينها وبين المجتمع المحيط بها.

فالاتصال المؤسسي هو اتصال من داخل المؤسسة بينها وبين المجتمع الخارجي؛ أي أنه يقوم في الأساس بين إدارة المؤسسة وجماهيرها الداخلية والخارجية، علاوة على ذلك هذا الاتصال الإداري الداخلي بأشكاله {صاعد، هابط، أفقي} مع المجتمع والبيئة، يؤدي إلى نجاح المؤسسة وازدهارها. 

لهذا تجد أن المسؤول الناجح والذكي يستطيع أن يجعل الاتصال المؤسسي ركنًا أساسيًّا من رؤيته الإستراتيجية في قيادة مؤسسته.

وقد يتساءل غير المختص عن أهم أهداف الاتصال المؤسسي الأساسية وسأحاول تبسيطها على النحو الآتي: 

1– توفير كافة المعلومات الكاملة والتفصيلية والموجودة في كل مكان من وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والجديدة؛ وذلك لخلق سمعة ممتازة وإيجابية تعود على المؤسسة بالنفع على جمهورها والمتلقين كافةً والمساهمين والمستثمرين بهذه المؤسسة.

2–التواصل المؤسسي يخلق جوًّا من الألفة والمحبة والتفاهم ومساعدة العاملين بعضهم بعضًا، وقدرتهم على تحقيق كافة الأهداف المرجوة منهم وعدم المماطلة أو الركود والكسل، بل يُوجِد جوًّا من التعاون، ويخلق بيئة عمل سليمة وناجحة للأفراد وللمؤسسة بالكامل.

3– زيادة رضا العاملين الموجودين داخل هذه المؤسسة وتحفيزهم على تحقيق الأهداف المطلوبة منهم على أكمل وجه، علاوة على ذلك فإن الاتصال المؤسسي يُشعِر العاملين بجو من الانتماء والصلة القريبة بالمؤسسة.

4– إحاطة العاملين وتزويدهم بكافة المعلومات المطلوبة وكل الأهداف التي عليهم أن ينجزوها بالكامل، علاوةً على تزويدهم بأهداف هذه المنظمة وإمكاناتها وآخر التطورات التي تسعى إلى الوصول إليها وإنجازاتها التي حققتها.

5– تستخدم الإدارة هذا النوع من الاتصال المؤسسي لمعرفة آراء الجمهور المختلفة واتجاهاتهم واحدًا تلو الآخر، وتحليل ورصد رد الفعل الذي تحققه المؤسسة بالنسبة إلى الجمهور المحيط بها، كما أن أبرز القادة الكبار في المؤسسة يستخدمونه لتوصيل فكرتهم وتوضيحها إلى الجمهور المتلقي.

6– علاوة على ذلك تستخدم المؤسسة هذا الاتصال لتزويد الجميع بالإرشادات والتوجيهات المهمة التي يجب عليهم أن يتبعوها على أكمل وجه.

7–  قدرة العاملين وإحساسهم أنهم جزء من هذه المؤسسة؛ يستطيعون المشاركة وإبداء الرأي واتخاذ القرارات أيضًا؛ وذلك من خلال قنوات الاتصال المؤسسي التي تمنحهم القدرة على عرض هذه القرارات بعد طرحها من قِبل العاملين بالمؤسسة.

8– معرفة الأنشطة المستقبلية والأشياء التي تطمح إليها هذه المؤسسة، والمعرفة الكاملة بما يخصها من كافة الجهات؛ وذلك لزيادة الثقة والسمعة الإيجابية العائدة إليها ولتحقيق المكاسب والنجاح.

الاتصال المؤسسي علم إبداعي، وجميع النقاط السابقة لا تُطبَّق بشكل تقليدي؛ فالإبداع الذي يرافق لمسات الممارسين تجعل من المؤسسات نموذجًا رائدًا أمام منافسيها بسبب إشادة الجمهور بها.

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa