مهازل التيك توك إلى أين؟

ظهر تطبيق التيك توك الاجتماعي في الفترة الأخيرة وحقق انتشارًا كبيرًا وملحوظًا وخاصة بين فئات الشباب من الجنسين.

وهو عبارة عن برنامج يقوم المستخدمون من خلاله ببث فيديوهات قصيرة لهم مع إضافة بعض المؤثرات الصوتية المقتبسة من الأفلام أو الأغاني وما إلى ذلك، ثم تطور الأمر إلى عمل بث مباشر بين شخصيتين أو أكثر يتم من خلاله التحدي وجذب المتابعين والداعمين والفائز بهذا التحدي يحكم على الخاسر بأحكام تأخذ في بعض الأحيان الغرابة وقد تنزلق إلى الإسفاف والرذيلة.

ولكن نتيجة لما يحدث وينشر ويدور في هذا البرنامج، يجعلنا نعتقد أنه لا يوجد عليه رقابة واضحة كبقية البرامج الأخرى؛ حيث إن ما يحدث فيه وصل إلى درجة كبيرة من الانحطاط الأخلاقي والإسفاف والرذيلة ما يندى له الجبين، وما يحدث في هذا البرنامج يجعل الحليم حيران!! تفاهة ومساخة وعُري وقلة أدب!!‏

ووصل الحال إلى استعراض الأجساد والإيحاءات الجنسية وتشجيع الشذوذ والعقوق، بل وحتى ما يعرض اللحمة الوطنية والقيم والأخلاق عند النشء إلى الخطر.

في هذا البرنامج هناك فئتين ‏المنتفعين‬ "المشاهير"، وهناك ‫المغفلين‬ "الداعمين".

الداعمون "المغفلون" يدفعون مبالغ طائلة في تحديات التيك توك، ليحقق من خلالها المنتفعون "المشاهير" ثروات طائلة.

‏والخوف كل الخوف أن يستغل جمع مثل هذه الأموال في دعم الأعمال الإرهابية أو التطرف أو ما قد يخل بالأمن الوطني.

ومن هنا استذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله: "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالًا ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ‏ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال".

لذا يجب الوقوف بحزم وقوة من قبل جميع الأجهزة الرقابية والأمنية والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء السفهاء وحماية المجتمع وإنقاذه منهم، وتطبيق أقسى العقوبات عليهم والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.

كما يجب علينا الرقابة الذاتية وعلى كل رب أسرة استشعار ذلك فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فعلينا ألا نصنع من هؤلاء الحمقى والسفهاء والمنحطين مشاهير.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa