المنهجية الإدارية OKR

في عام 1956 قام عالم الإدارة أو أبوعلم الإدارة الحديث السيد بيتر داركر بإرساء نظريته "الإدارة بالأهداف Management By Objective-MBO"

وفي عام 1968 قامت شركة إنتل عن طريق رئيسها أنتني كروف وبناء على هذه النظرية بصياغة منهجية "Objectives by Key Results"

وهي منهجية استراتيجية تركز على ربط الجهود داخل المنظمات (والمؤسسات والشركات)، بأهداف (مبادرات، أعمال) ونتائج ( منافع) قابلة للقياس، أو التحول من “التركيز على المخرجات “إلى “التركيز على النتيجة أو الأثر المنفعة.

وقد نجحت شركة إنتل بتحقيق نتائج و أرباح في إطار هذه المنهجية و تمكن وتوسع في سوق المعالجات و التي لا تزال تتربع على عرشه لغاية هذه اللحظة وذلك مما حدا السيد كروف في عام 1983 لشر كتابه "High Output Management" ثم تبعه جون ديور المستثمر ورجل الأعمال الذي سبق أن عمل في إنتل بإصدار كتابه أيضًا "Measure what is Matter" وكان ذلك في عام 2017.

ولكن يكمن الفضل في إنتشار منهجية OKR بعد تطبيقها في إنتل إلى اعتمادها كمنهجية عمل في التسعينيات من قبل شركة جوجل Google وتصريح أحد مؤسسيها لاري بايج عن كتاب جون ديور : "ليت هذا الكتاب كان لدي عندما أسّسنا جوجل، أو حتى قبل ذلك؛ عندما كنت أدير نفسي فحسب! فرغم إنني أكره العمليات، فإن الأفكار الجيدة مع التنفيذ الممتاز هي الطريقة التي تصنع بها المعجزات، وهنا يأتي دور نظام الأهداف والنتائج الرئيسية (OKR)".

تتكون منهجية OKR باختصار بوضع هدف رئيسي ( يحوي كمية – نسبة – تحول كما في مؤشرات الأداء KPI- Key Performance Indicators) ويكون متناسقًا مع أهداف المنظمة الاستراتيجية ثم يقسم إلى نتائج أو منافع (من 3 إلى 5) في مدة ثلاثة أشهر فقط و تكون متابعة بشكل أسبوعي عن طريق اجتماع فريق العمل لمتابعة التقدم و الإنجاز.

ولله الحمد في المملكة بدأت كثير من الشركات و المؤسسات الحكومية بالتوسع بتطبيق OKR كمنهجية عمل لتحقيق الأهداف و متابعة دقيقة للإنجاز في ظل استراتيجية المملكة 2030 ودعم و تشجيع هذا التوجه من أعلى المستويات وفق الله الجميع.

فرحان حسن الشمري

‏Twitter: @farhan_939

‏E-mail: fhshasn@gmail.com

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa