قال الخبير التعليمي عوض الشمراني لـ«عاجل» إن «الاحتمالات التي يمكن أن تتخذها وزارة التعليم مستقبلًا، تخضع لتقييم الحالة التي تم بسببها تعليق الدراسة»، وإن «الخيارات تبقى مفتوحة لدى الوزارة لاتخاذ الإجراء المناسب لضمان سلامة منسوبيها».
وأوضح الخبير التعليمي عوض الشمراني أن «قرار وزارة التعليم تعليق الدراسة جاء وفق عدة معطيات تنتصر للمصلحة العامة، وتحافظ على سلامة منسوبيها من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات».
وبين «الشمراني» أن «وزارة التعليم قامت بعدة خطوات استباقية قبل اتخاذ قرار تعليق الدراسة؛ لضمان استمرارية العملية التعليمية وعدم انقطاع الطلاب عن سير المناهج الدراسية لجميع المراحل».
ونبه «الشمراني» إلى أن «وزارة التعليم نجحت في إدارة الأزمة بتعاطيها الإيجابي وقراراتها الاحترازية والوقائية لمواجهة فايروس كورونا والحد من انتشاره، بعدما أصدر الوزير قرارًا بتعليق الدراسة».
ويشمل قرار تعليق الدراسة جميع مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اعتبارًا من 9 مارس 2020، حتى إشعار آخر وفق مستجدات الظروف الحالية لفايروس كورونا.
وأكد «الشمراني» أن «وزارة التعليم تعاطت بكل مهنية واحترافية مع هذا الظرف الطارئ بمواصلة الدراسة عبر الفصول الافتراضية التي تقوم بأدوار ومهام الفصول الواقعية من خلال توفير البدائل التعليمية».
وتتمثل هذه الخطوة في «قنوات عين التلفزيونية التي تحوي ١٧ قناة بث مباشر من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، بالإضافة إلى قناة عين التعليمية على اليوتيوب التي يمكن الاستفادة منها على مدار الساعة».
كما تم تفعيل منصة المدرسة الافتراضية الموحدة (vschool.sa) لجميع مناطق المملكة. وأشار «الشمراني» إلى «استفادة وزارة التعليم من تجربتها السابقة في الحد الجنوبي لتطبيق هذا النمط التعليمي لمواجهة الأزمات».
وأوضح أن «هذا النمط أثبت فاعليته وكفاءته في العملية التعليمية، وكان له المردود الإيجابي على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب الساكنين ضمن نطاق الخط الأحمر الذين لم يتأثروا بتلك الظروف؛ نظرًا إلى البدائل التي ساهمت الوزارة في توفيرها وتنفيذها».
ووجه «الشمراني» رسالة إلى كل طالب وطالبة بـ«ألا يظنوا أن قرار تعليق الدراسة، إجازة، وأن عليهم الحرص والمتابعة والاهتمام بما يثري تحصيلهم الدراسي والاستفادة من المنصات والبدائل التعليمية التي وفرتها الوزارة».
ونبه «الشمراني» إلى استمرار العملية التعليمية وفق جداول زمنية معلنة، وأن شروحات المواد الدراسية لجميع المراحل التي تبث عبر المنصات التعليمية سيكون الطلاب والطالبات مطالبين بها في الاختبارات النهائية.
وأشاد «الشمراني» بـ«التطور التقني المتسارع الذي تشهده المملكة، وانفرادها بالدور الريادي على مستوى العالم في مجال التقنية والمعلومات، الذي تجلى عبر جهود وزارة التعليم مع الجهات المعنية لتوفير المنصات التعليمية في وقت وجيز».
وبين «الشمراني» أن «دول متقدمة تمر بالظرف نفسه، عجزت عن توفير البدائل السريعة التي وفرتها الوزارة للطلاب والطالبات»، مشيرًا إلى ذلك من ثمار رؤية المملكة٢٠٣٠ واهتمام القيادة الرشيدة بالوطن والمواطن.
