استفسر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن الموقف الصحي والإنساني للاعب فريق المريخ السوداني، الدولي سيف تيري، داخل محبسه وموقفه القانوني من الجريمة وحقيقة الاتهامات الموجهة إليه.
وكشف مجدي حسن سعيد محامي اللاعب، في تصريح نقله موقع النيلين السوداني، عن تلقيه اتصالًا هاتفيًا من سكرتارية الاتحاد الدولي «فيفا» عن الوضع الصحي والجريمة الموجهة إليه وحقيقة موقفه القانوني.
وقال المحامي إنه رد عليهم من ناحية قانونية بأن اللاعب لا علاقة له بالجريمة التي حدثت بحرق وإتلاف قسم شرطة التكامل، وتم القبض عليه من منزله بعد أسبوع من وقوع أحداث الشغب، وأشار إلى أن مسؤولي «فيفا» طالبوه بمتابعة تطورات وإجراءات القضية.
وفي السياق ذاته، أشار مجدي حسن إلى أن المحكمة وافقت على إطلاق سراح تيري برهن عقاري، يوازي قيمة نصيبه البالغ أكثر من خمسين ألف جنيه سوداني من جملة 7.6 مليار جنيه من قيمة الدعوى الجنائية.
واستنكر المحامي إيداع موكله تيري بسجن مدينة الهدى الإصلاحية المخصص للمحكومين وهو ما زال متهمًا ولم تبدأ إجراءات محاكمته، بعد أن رفضت سلطات سجن كوبر استلام اللاعب، وتم إيداعه بسجن أم درمان قبل تحويله للهدى وفقًا لإجراءات إدارية خاصة بسلطات السجون كما أفادته السلطة القضائية بذلك.
وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت سيف الدين بخيت «تيري»، ووجهت له تهمة إحراق أحد المراكز الأمنية التابعة للشرطة، وذلك على هامش المظاهرات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم للإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وكان نجم المريخ السوداني واحدًا من بين 37 شخصًا تم ضبطهم ضمن أحداث قسم التكامل، التي يواجه فيها المتهمون تهماً تتعلق بالإتلاف والتعدي والسرقة والنهب، على خلفية أحداث شغب قام بها أفراد تمكن الأهالي بشرق النيل من ضبط الجناة وتسليمهم لقسم التكامل.
ووفقًا لتقارير إعلامية سودانية، فقد عاد الأشخاص أنفسهم في اليوم التالي لتسليمهم إلى القسم بحجة أخذ حقهم بيدهم، فوقعت أحداث شغب شملت إتلاف عربات الشرطة بجانب كسر باب السجن، مما أدى إلى هروب عدد من المتهمين من بينهم مطلوبون في جريمة قتل.
من جانبها، كثفت شرطة المباحث تحرياتها الميدانية وقامت بضبط عدد كبير من الجناة المتورطين في أحداث قسم شرطة التكامل، ومن بينهم لاعب المريخ.
