تعهَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإنهاء الحروب اللانهائية التي انخرطت فيها الولايات المتحدة، خلال السنوات الماضية، والتي كلفتها حياة آلاف الجنود وتريليونات الدولارات.
وأكد بايدن، في وثيقة الأمن القومي الجديدة المنشورة على موقع البيت الأبيض؛ أن بلاده ستعمل بشكل مسؤول لإنهاء الحرب الأمريكية الأطول في أفغانستان، مع ضمان أنها –أي أفغانستان– لن تتحول من جديد إلى ملاذ آمن للإرهابيين والهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة.
كما قال إن الولايات المتحدة ستعمل على تصحيح وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط إلى المستوى المطلوب لمواجهة الشبكات الإرهابية الدولية، وردع إيران وحماية المصالح الأمريكية الحيوية.
وقال: «الهدف هو ضمان أن يتماشى ذلك مع أهدافنا الاستراتيجية، وقيمنا ومواردنا، مع ضمان هذه التعديلات أمن أفرادنا، بما يتماشى مع مشاوراتنا مع حلفائنا وشركائنا».
ومن جهة أخرى، أكد بايدن رفض بلاده العنف ذا الدوافع السياسية بجميع أشكاله. ورغم النجاحات الكبيرة ضد الإرهاب الدولي، قال بايدن إنه لا يزال هناك تهديد منتشر، مشيرًا إلى «أهمية تكييف نهجنا في مكافحة الإرهاب»، من خلال مواءمة الموارد مع التهديدات المتطورة.
وقال: «سنعمل كحكومة موحدة ومنسقة، لاستخدام مجموعة كاملة من الأدوات المتاحة لنا، بالتنسيق مع نظرائنا في الداخل والخارج.. ستكون القدرات القوية في مجال إنفاذ القانون والاستخبارات فضلًا عن التعاون القوي وتبادل المعلومات المناسب؛ أمرًا بالغ الأهمية لفهم ومعالجة النطاق الواسع للتطرف العنيف الذي تواجهه أمريكا اليوم».
