تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خلال مؤتمر »الأرشيفات العربية« المقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حاليًا بالرياض، مجموعة من وثائق تُعد مادة علمية في التاريخ السعودي.
وافتتح المؤتمر، أمس الأحد، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، حيث يعرض مجموعة من الوثائق باعتبارها مادة علمية أساسية مهمة في كتابة التاريخ، حيث تهتم المكتبة بجمع الوثائق وحفظها وإتاحتها خاصة فيما يتعلق بتاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود، وتاريخ المملكة، وبعض القضايا العربية بأكثر من لغة، مثل فلسطين والقدس، ومصر، وتاريخ دول الخليج العربي.
وشاركت المكتبة بجناح خاص في المؤتمر، الذي ينظمه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بعنوان: «دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات والتطلعات المستقبلية» ويعقد خلال الفترة بين 24 إلى 26 مارس الجاري بأحد فنادق الرياض.
وقدمت المكتبة بجناحها نماذج عما تحتويه من وثائق نادرة، وخرائط، ومجلات قديمة، وكتب نادرة، وصور، حيث تملك المكتبة 1800 وثيقة عن تاريخ المملكة والملك المؤسس، كما تضم مقتنيات كثيرة من مصادر المعرفة بمجموعة متميزة من الكتب العربية والنادرة التي تعد من أولى الكتب العربية التي تمت طباعتها في أوروبا، بالإضافة إلى مجموعات من المجلات العربية التي يعود تاريخ بعضها إلى العام 1860م.
كما تمتلك مكتبة الملك المؤسس حوالي 123715 وثيقة وما يزيد على 31484 من الكتب النادرة التي تفيد في حركة التأريخ الأدبي والعلمي والثقافي، وتضم نحو 12.000 مخطوطة وأكثر من 12.000 صورة فوتوغرافية ومجموعة من الخرائط تزيد عن 700 خريطة، كذلك تضم 9500 من العملات النادرة وألف كتاب للأطفال، و60 ألفًا من الدوريات و16 ألفًا من الرسائل الأكاديمية .
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على أفضل الممارسات والتجارب والخبرات العالمية في الأرشفة والحفظ الرقمي وإمكانية تطبيقها في الأرشيفات العربية، واستكشاف إمكانات الإفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات في دعم وظائف وخدمات دور الوثائق والمحفوظات والأرشيفات العربية، فضلًا عن تعزيز دور الأرشيفات في خدمة البناء المعرفي للمجتمعات واستثمار المعلومات.
كما يهدف المؤتمر إلى إبراز دور الأرشيفات في خدمة المجتمع وارتباطه بالنظام الوطني السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الأرشيفات والمجتمعات العربية، ودعم دور الأرشيفات في خدمة المعلومات وإتاحتها وتنظيمها وفق المستجدات الحديثة، ويسلط الضوء على واقع تعليم الوثائق في الجامعات العربية.
ويبحث المؤتمر خلال 11 جلسة أكثر من 50 ورقة علمية قدمها باحثون من: السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بنائبة الأرشيف الوطني الأمريكي، إلى جانب عدد من الدول العربية على رأسها الإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والجزائر، والسودان، وموريتانيا، إضافة إلى عدد من ورش العمل الموجهة للمتخصصين في مجال الوثائق والأرشفة.
يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة شاركت عبر فعاليات مختلفة بأجنحة خاصة عرضت فيها وثائق وصورًا ومخطوطات نادرة تتناول جوانب متعددة من أعمال الملك عبدالعزيز آل سعود، وتبرز جهوده التاريخية في تأسيس المملكة وبناء أسسها الحضارية المتنوعة.