أعلنت باكستان، اليوم الثلاثاء، أنها ستحيل النزاع على كشمير مع الهند إلى محكمة العدل الدولية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، لتليفزيون آري نيوز، «قررنا إحالة قضية كشمير إلى محكمة العدل الدولية، وقد اتخذنا القرار بعد وضع كل الجوانب القانونية في الاعتبار»، وفقًا لوكالة «رويترز».
يأتي القرار الباكستاني، بعد إلغاء الهند الوضع الخاص للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير خلال أغطس الجاري، الأمر الذي أثار غضب إسلام آباد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تحدَّث مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في اتصالين هاتفيين منفصلين، في محاولة للحد من التوترات بين الجارتين النوويتين، وذلك وسط تصاعد حدة التوترات بين الجارتين بشأن كشمير، بعد إلغاء الهند الوضع الدستوري الخاص للشطر الخاضع لها من الإقليم، وفرضها إغلاقًا أمنيًا بالمنطقة.
وفي تطور جديد للتوتر، أكد الجيش الباكستاني، في 17 أغسطس الجاري، استعداده التام للرد على أي عدوان هندي ضد إقليم كشمير.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني ميجور جنرال، آصف عبدالغفور: إذا حاولت القوات الهندية القيام بأي مغامرة أو عدوان، فسوف يقدم الجيش الباكستاني ردًا مناسبًا، مضيفًا: «هناك بالفعل وجود للقوات على خط السيطرة، وقمنا بتعزيزها حسب الحاجة من أجل الضمانات».
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اجتماعًا مغلقًا في 16 أغسطس الجاري؛ بشأن الأراضي المتنازع عليها في منطقة جامو وكشمير لأول مرة منذ عقود، الأمر الذي اعتبرته باكستان انتصارًا دبلوماسيًا.
وجاء الاجتماع- الذي دعت إليه الصين- بناء على طلب باكستان، التي قالت سفيرتها لدى الأمم المتحدة مليحة لودي، عقب الاجتماع: هذا الاجتماع يلغي ادعاء الهند، بأن جامو وكشمير مسألة داخلية للهند.. اليوم العالم كله يناقش وضع الولاية المحتلة والوضع هناك.