المخابرات البريطانية تحذر من مخاطر شركات الاتصالات الصينية

خلال تصريحات نادرة لـ«فليمنج» أمام مسؤولين بسنغافورة
المخابرات البريطانية تحذر من مخاطر شركات الاتصالات الصينية

حذّر جيرمي فليمنج «رئيس جهاز المخابرات البريطاني المعروف باسم: جي.سي.إتش.كيو» من المخاطر المرتبطة بالسماح لشركات التكنولوجيا الصينية بالدخول إلى شبكات الاتصالات في بريطانيا، وقال «في تصريحات نادرة أمام تجمع لرجال الحكومة والصناعة والجيش في سنغافورة»: «علينا إدراك الفرص والمخاطر التي ينطوي عليها العرض التكنولوجي الصيني...».

وتابع: «إدراك الطبيعة العالمية لسلاسل التوريدات وبند الخدمة بغض النظر عن هوية المورد.. يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لتداعيات استراتيجية الصين للاستحواذ التكنولوجي في الغرب»، مؤكدًا أنه «لم يصدر قرارات حتى الآن بشأن السماح باستخدام أجهزة شركة معدات الاتصالات الصينية هواوي في شبكة الجيل الخامس للاتصالات في بريطانيا».

ومن المنتظر صدور قرار الحكومة البريطانية بشأن السماح باستخدام تكنولوجيا الشركة الصينية في الشبكات البريطانية خلال مارس أو أبريل المقبلين، وقال "فيلمنج" إن جهاز "جي. سي. إتش. كيو" «في قلب عملية المراجعة التي تجري وندير حاليًّا وجود هواوي في شبكاتنا الحالية...».

كان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قد قال يوم الخميس الماضي، إن واشنطن لن تتبادل المعلومات مع الدول التي تستخدم تكنولوجيا «هواوي» في شبكات معلوماتها الحيوية، فيما تدرس واشنطن حظر استخدام منتجات «هواوي» في شبكات الاتصالات وتشجع الدول الحليفة على قطع علاقاتها معها مشيرة إلى العلاقة الوثيقة بين إدارة الشركة والحكومة الصينية.

لكن المسؤول البارز في شركة «هواوي»، الصينية لتكنولوجيا الاتصالات، رين تشينج، شدد في وقت سابق على وجود «دوافع سياسية» وراء اعتقال ابنته المديرة المالية للشركة «مينج وان تشو»، مؤكدًا- خلال مقابلة مع شبكة «بي بي سي»- اعتراضه على ما قامت به واشنطن.

وقال: «إن هذا النوع من التصرفات ذات الدوافع السياسية، غير مقبول»، وذلك بعد اعتقال كندا «مينج» مطلع ديسمبر الماضي، بطلب من واشنطن، قبل اتهامها بالتحايل البنكي والإلكتروني، فيما يتعلق بانتهاك عقوبات فرضتها واشنطن على إيران، قبل أن تصدر واشنطن «29 يناير الماضي»، عبر وزارة العدل الأمريكية، لائحة اتهامات ضد الشركة نفسها.

وتؤكد واشنطن، أن الشركة الصينية تستغل تكنولوجيتها «أكبر منتج في العالم لإلكترونيات أبراج الهواتف الخلوية وغيرها من معدات الاتصالات، وتعاقدت على بناء شبكات الجيل الخامس في 30 دولة» في عمليات اختراق.

وفيما منعت الولايات المتحدة دخول الشركة سوق شبكات الاتصالات الأمريكية؛ بسبب مخاوف أمنية، فقد حثت دولًا أخرى مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج؛ للمضي في نفس الاتجاه، وتتهم وزارة العدل الأمريكية الشركة بلائحة تضم 13 تهمة بالاحتيال والتآمر.

وتصدّر ملف الشركة مناقشات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته الأخيرة لأوروبا؛ حيث تطرق للمخاوف إزاء الوجود المتزايد لعملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» في المجر، وحثّ قادة دول وسط أوروبا على «الاهتمام بالتحذيرات» من العمل بشكل وثيق مع الصين، خلال زيارته المنطقة في الأسبوع المقبل.

وحذَّر مسؤولون أمريكيون- لفترة طويلة-، من أنَّ الحكومة الصينية ربما تكون قادرة على الوصول إلى معدات الاتصال الخاصة بهواوي، بما يسمح لها بمراقبة الاتصالات الهاتفية وغيرها من الاتصالات.

واعتقلت مينج- ابنة مؤسس هواوي- في مطار فانكوفر في الأول، وأُطلق سراحها بكفالة بلغت 10 ملايين دولار كندي، وأدّى اعتقال مينج إلى حدوث تصعيد دبلوماسي بين أوتاوا وبكين، التي ردّت بعد ذلك باعتقال كنديين بتهمة تهديد أمنها القومي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa