تزعم عديد من الأحداث الرياضية أنها من بين مواجهات القرن، لكن يرتقي القليل منها لمستوى التوقعات، لكن نزال محمد علي كلاي ضد جو فريزر، موجود دائمًا في القائمة النهائية.
ومن أجل اكتساب هذه الصفة يجب أن تصمد هذه المواجهات أمام الزمن، وتظل عالقة في الذاكرة.
وهذه المواجهات ليست مجرد عروض عابرة، لكنها لحظات متجانسة تكون جزءًا من السجل التاريخي للرياضة، ويتم تذكرها أكثر من هوية الفائز والخاسر.
وفي رياضة الملاكمة جاءت هذه اللحظة بماديسون سكوير في 8 مارس 1971، عندما واجه بطل العالم للوزن الثقيل، وصاحب السجل الخالي من الخسارة، محمد علي، نظيره فريزر، قبل خمسين عامًا، تحت شعار "نزال القرن".
وكما لاحظ مؤرخو الملاكمة والمعلقون، فإن هناك عديد من النزالات التي اكتسبت قدراً كبيراً من الإثارة والمشاعر، لكن القليل من المناسبات الرياضية كانت قادرة على خطف أنظار العالم لهذه الأسباب فقط.
ولم تكن الإثارة هي من ترفع قدر مواجهات على حساب مواجهات أخرى، وتضعها على القمة لأجيال وأجيال، بل هو التوتر الكامن، ما يجعل النتيجة أكثر أهمية من منح الكأس أو اللقب.
اقرأ أيضًا