قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، إن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة عنه مهما كلّف الأمر، وإن العمليات العسكرية مستمرة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جميع المحاور والجبهات على امتداد البلاد.
وأكد الوزير المقدشي -خلال اجتماع بقيادات عسكرية في مدينة مأرب- الجاهزية القتالية والاستعداد التامّ والدائم في جميع الوحدات العسكرية لتنفيذ المهامّ الموكلة ومواجهة التحديات. مضيفًا أن القوات المسلحة تخوض معركة المصير المشترك ضد مليشيا الحوثي والمخططات الإيرانية الساعية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة برمّتها، جنبًا إلى جنب مع قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وجرى في الاجتماع مناقشة سير العمليات الميدانية وعملية تأمين ما تم من انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع بجبهة نهم، والتي يتم حاليًا ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وثمّن وزير الدفاع اليمني والقيادات العسكرية مواقف ودعم المملكة في معركة استعادة الجمهورية والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
بينما أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، أن «استمرار التصعيد العسكري الأخير من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران؛ يعدّ استغلالًا سيّئًا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة، ولكل جهود السلام». وأن «ما تقوم به الميليشيات الحوثية تحضير للحرب، وتعزيز لجبهاتهم الأخرى»، في ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء.
وقال الوزير الحضرمي -بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»- إنه «لم يعد ممكنًا أن يستمر هذا الوضع المختلّ»، وإن «التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام»، وإن «الشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشّة، توفر الفرص لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية».
وتابع الوزير الحضرمي: «لن نسمح باستغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي تختارها»، وحمَّل «ميليشيا الحوثي الإرهابية وحدها مسؤولية إفشال اتفاق استوكهولم، وانهيار جهود السلام ودعوة المبعوث الأممي إلى وقف التصعيد»، وأكد أنه «في ظل هذا التصعيد، لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة».
واتفاق الحديدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين الموقَّع في ديسمبر 2018؛ يتضمن «اتفاقًا حول مدينة الحديدة وموانئها، وموانئ الصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى، وإعلان تفاهمات حول تعز».
وتعهد الطرفان حينها بـ«تنفيذ أحكام هذا الاتفاق تنفيذًا كاملًا، والعمل على إزالة أي عوائق تحول دون تنفيذه، والالتزام بالامتناع عن أي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوِّض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق، والالتزام بمواصلة المشاورات دون قيد أو شرط، في غضون شهر يناير 2019 في مكان يُتفق عليه لاحقًا».
اقرأ أيضًا: