تراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، وانخفضت في المعاملات الفورية إلى 1951.24 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 1947.40 دولار. وفي المقابل، تراجعت أسعار الفضة إلى 24.16 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين إلى 936.09 دولار، وهبط البلاديوم إلى 2269.22 دولار، بحسب وكالة رويترز.
جاء ذلك بالتزامن مع توقف الاتجاه النزولي للدولار لفترة وجيزة، وباع المستثمرون الذهب لجني الأرباح بعد صعود قياسي، فيما يسود بعض الحذر مع تحول الأنظار إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي) الذي من المتوقع، على نطاق واسع، أن يعزز سياسته النقدية الميسرة.
وقال إليا سبيفاك المحلل لدى ديلي فيكس: «الذهب يتبع خطوات الدولار الذي توقف نزوله.. مع اقترابنا من إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيزداد قلق السوق قليلًا».
ولم يطرأ تغير يُذكَر على مؤشر الدولار الذي استقر عند 93.668، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ يونيو 2018 هذا الأسبوع. ويؤدي ضعف الدولار، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا أيضًا، إلى خفض تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وسينشر المركزي الأمريكي القرار الخاص بأسعار الفائدة. ومن المتوقع، على نطاق واسع، أن يبقي عليها دون تغيير، ومن المقرر أن يعقب ذلك مؤتمر صحفي لجيروم باول رئيس المجلس.
ويميل الذهب إلى الارتفاع حين تكون أسعار الفائدة منخفضة؛ ما يقلص تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا. ويعتبر الذهب تحوطًا من التضخم وانخفاض العملة مع ضخ البنك المركزي للتحفيز.