«Huffington post» يحتفي بالسينما السعودية.. و«زاهد»: الكرة في ملعبنا

سلط الضوء على مشروع الـ3000 دار عرض ضمن ثورة شاملة
«Huffington post» يحتفي بالسينما السعودية.. و«زاهد»: الكرة في ملعبنا

سلطت النسخة الفرنسية من موقع «Huffington post»، الضوء على التطور الهائل الذى تشهده السينما السعودية، وأوضح الموقع (بحسب تقرير ترجمته عاجل) أنه «بينما تنفذ المملكة العربية السعودية خطة تحول اقتصادي غير مسبوقة، فإنه من المقرر افتتاح 3000 سينما على مدى السنوات العشر المقبلة، ضمن ثورة ثقافية وطفرة اقتصادية اجتماعية حقيقية».

ونشر «Huffington post» مقالًا للمنتجة جومانة زاهد قالت فيه: «مع افتتاح مهرجان كان، تحولت الأنظار إلى العديد من الأعمال السينمائية المقدمة في المهرجان، لكن هذا التسلسل أيضًا يجب أن يسمح بالبحث في ثورة حقيقية قادمة في هذا القطاع: «إعادة فتح دور السينما في المملكة العربية السعودية...».

وأوضحت أن الانفتاح التدريجي للمملكة العربية السعودية على السينما والانتشار بشكل متزايد للفن السعودي في المؤسسات السينمائية والثقافية الغربية يشكلان مصدرًا للفخر والطلب؛ لأن هذا الاعتراف يسلط الضوء على بلد صاحب تاريخ غني للغاية، كما يسلط الضوء على الجذور والتراث. وهذا مطلب؛ لأنه يدفعنا نحن الفنانين لتصوير أصالة ومشاعر المجتمع السعودي خلال طفرة كاملة، بين التقليد والحداثة...».

وأضافت زاهد: «تأثرت كثيرًا بنص بعنوان Zero Distance (المسافة صفر) وشرفني أنني أنتجت ما أصبح فيلمي الروائي الطويل الأول. بتشجيع من مركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالمية، الذي قدم منحة دراسية، تم إنتاج الفيلم في الرياض بعد عامين وعرض لأول مرة في الدمام. المسافة صفر هو فيلم قام به شباب سعودي، أنجز في المملكة العربية السعودية ويروي قصة سعودية...».

ولفتت إلى أن الطبعة 35 من مهرجان صندانس السينمائي، الذي اختتم في فبراير الماضي، منحت جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير «الدنيا حفلة»، إخراج الواعد، رائد السماري، ما يعد إنجازًا عندما نعرف أن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها السينما السعودية أعمالها في المهرجان؛ إنها شهادة على موهبة جيل من الفنانين السعوديين يجسدهم ببراعة محمود الصباغ وفيلمه «بركة يقابل بركة» خاصة هيفاء المنصور التي انتقلت إلى الأوسكار عام 2014 بفيلمها وجدة، وبهذه الرؤية المستحقة، ستستضيف جدة في عام 2020 المهرجان الدولي لفيلم البحر الأحمر، وهي مبادرة أطلقتها المملكة لدعم وتطوير مواهب الشرق الأوسط والشرق الأقصى.

وأكدت أن السينما السعودية تسعى إلى إبراز نموذج فني فريد من نوعه ولا يوجد لديها ما يحسده عليها جيرانها، على سبيل المثال المصريين؛ حيث السينما غزيرة دائمًا. والحكومة تعطي الوسائل الطموحة، بعدما أدركت المملكة تمامًا أن تنويع اقتصادها (أحد أركان برنامج التحول ضمن رؤية 2030) يعتمد أيضًا على سياسة ثقافية طموحة وشاملة يستفيد منها أكبر عدد ممكن.

كما أشارت إلى أنه تم الإعلان عن افتتاح ما لا يقل 3000 عن صالة بحلول عام 2030؛ حيث تقدر عدد الوظائف التي سوفرها هذا، بنحو 20،000 وظيفة مباشرة، وهو إعلان لا يُقدر بثمن لمنطقة؛ حيث غالبية السكان تحت سن 30 سنة، هذا العدد أيضًا سيمنح جميع الجهات الفاعلة الدولية في السينما، القدرة على الاستفادة من هذه السوق الهائلة الذي يفتح أمامها.

وتابعت «زاهد»: «الأمر متروك لنا نحن الفنانين للحشد، من خلال إبداعنا؛ لتجسيد الحداثة والموجة التحويلية التي يمر بها البلد وإظهار أن الواقع يمكن أن يدرك الخيال أحيانًا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa