تقرير يكشف عن دور إسرائيل في قتل قاسم سليماني بالعراق

نشره موقع «ياهو نيوز»..
تقرير يكشف عن دور إسرائيل في قتل قاسم سليماني بالعراق
تم النشر في

كشف تقرير نشره موقع «ياهو نيوز» أن إسرائيل ساهمت في الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بالعراق، عبر الكشف عن أرقام هاتف خلوي يستخدمها سليماني قبل ساعات قليلة من الضربة. 

وذكرت، مساء السبت، أن تل أبيب شاركت مع المخابرات الأمريكية ثلاث أرقام هاتف خلوي يستخدمها سليماني قبل ساعات من الضربة، التي وقعت بعد منتصف ليل الثاني من يناير العام 2020 حينما كان يغادر سليماني والوفد المرافق له مطار بغداد الدولي. 

وأوضح التقرير أن ثلاث فرق قناصة من قوات «دلتا» الأمريكية راقبت سليماني على الأرض، إلى جانب ثلاث طائرات مسيرة حلقت فوقه، في الوقت الذي شاركت فيه إسرائيل معلومات مع الجيش الأمريكي. 

وجاء في تقرير الموقع الأمريكي: «قبل ست ساعات من استقلال سليماني لطائرة من دمشق، بدل الجنرال الإيراني هاتفه الخلوي ثلاث مرات.. في تل أبيب، عملت فرق اتصالات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين لتعقب تلك الهواتف. يملك الإسرائيليون الوصول إلى أرقام سليماني، ومرروها إلى الأمريكيين الذين تعقبوا هاتفه إلى بغداد». 

كما ذكر أنه قبل مقتل سليماني، شاركت إسرائيل معلومات مع وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» تكشف عن مغادرة إيراني لشراء هواتف نقالة جديدة لقادة إيرانيين، وبعدها تمكنت المخابرات الأمريكية من زرع أجهزة تجسس بهواتف نقالة ليقوم هذا الوسيط بشرائها.

تلك الخطوة نجحت بالفعل، وقام الوسيط بشراء هاتف واحد على الأقل مزروع بأجهزة تصنت، يُعتقد أن شخص مقرب من سليماني استخدمه. 

ونقل التقرير عن مصدر عسكري، لم يذكر اسمه، أن أعضاء من وحدة سرية بالجيش الإسرائيلي تمركزوا على الأرض في بغداد ليلة العملية لدعم الجانب التقني واستهداف أي الكترونيات يحملها سليماني.

وقال موقع «ياهو نيوز» إن تقريره معتمد على حوارات مع 15 مسؤولين حاليين وسابقين بالإدارة الأمريكية.  

ليلة العملية

ويسرد تقرير الموقع الإخباري تفاصيل ليلة العملية الأمريكية، ويقول إنها كانت ليلة هادئة، استعدت فيها فرق «دلتا» في الجانب الجنوب شرقي من المطار، الذي تم إغلاقه بزعم وجود تدريب عسكري، حسبما قيل للحكومة العراقية. وحملت الفرق الأمريكية كاميرا ملحقة بالسفارة الأمريكية في بغداد، حيث تمركزت قيادة قوات «دلتا» مع الفرق التقنية.

وكشف أن أحد عناصر مجموعة مكافحة الإرهاب الكردية، المتمركزة في شمال العراق ولها صلات قوية بقوات العمليات الخاصة الأمريكية، ساعد فرق «دلتا» بمطار بغداد بشأن عامل الرياح في توقيت العملية.

وذكر أن المسؤولين في وكالة «سي آي إيه» ومجلس الأمن الأمريكي ناقشوا، منذ العام 2017، سيناريوهات مختلفة لقتل سليماني، وهو مقترح حظى بدعم شديد من وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو. وحظت هذه النقاشات بالزخم في صيف العام 2018 مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وصاحب مقترح قتل سليماني جدل واسع داخل وزارة العدل الأمريكية، حسب التقرير، مع تساؤل البعض عن مدى شرعية الخطوة، فيما ضغطت وزارة الدفاع «بنتاغون» من اجل خيارات. وقالت فيكتوريا كوتس، نائبة مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط وقتها، إن «البنتاغون يرى أن قتل سليماني مساوي لحرب نووية، وقال إنه سيكون هناك رد فعل عنيف».

أربع خيارات لقتل سليماني

وبحلول العام 2019، اتخذت الأمور منحنى أكثر جدية مع زيادة التوترات في المنطقة، مع مطالب داخل واشنطن بتجهيز الخيارات المتاحة لقتل سليماني، وقالت كوتس: «كانوا يراقبون سليماني وقتها عن كثب». 

وبعدها، أعطى المسؤولون في قيادة العمليات الخاصة المشتركة مسؤولي مجلس الأمن الوطني الأمريكي أربع خيارات قتل سليماني: طلقة قناص بعيدة المدى، أو استخدام فريق تكتيكي على الأرض لمهاجمة سيارته، أو تدبير انفجار باستخدام جهاز متفجر والخيار الأخير الذي رجحت كفته هو شن غارة جوية. 

وفي ديسمبر من العام 2019، انتشرت عناصر من قوات «دلتا» والعمليات الخاصة في بغداد في مجموعات صغيرة، كما بدأت عناصر القوات الكردية، التي ساهمت في العملية حسب المصادر، في اختراق مطار بغداد الدولي، متخفين. 

وبعد نجاح الضربة الجوية، قالت مصادر إن أحد عناصر الأكراد تخفى في زي ضابط شرطة عراقي توجه إلى حطام سيارة سليماني والتقط صورا  وأخذ عينة من أجل تحليل الحمض النووي «دي إن إيه». 

وكشف مسؤولون إن الولايات المتحدة حاولت في الليلة نفسها اغتيال قائد فيلق القدس في اليمن، عبد الرضا شهلاي، المسؤول عن جهود إيران لإمداد جماعة الحوثي بالأسلحة. لكن شهلاي نجا من العملية، لكن مسؤول من «سي آي إيه» أكد أن «أيامه معدودة». 

كما شنت واشنطن في الليلة نفسها عمليتين منفصلتين ضد وكلاء إيران في العراق، وأسرت بعضهم. وكان من المقرر توجيه ضربة في سوريا لكن تم التراجع عنها دون أسباب واضحة.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa