السعودية تستحوذ على «رالي داكار» حتى 2025

بعيدًا عن صحراء أمريكا الجنوبية
السعودية تستحوذ على «رالي داكار» حتى 2025

نالت السعودية شرف تنظيم سباقات رالي داكار للسيارات، لمدَّة خمس سنوات مقبلة، بداية من 2020، بعقد بلغت قيمته 75 مليون دولار، لتنهي هيمنة صحراء أمريكا الجنوبية على الحدث الكبير، لأوَّل مرة منذ عام 2009.

ونجحت السعودية في حسم المفاوضات سريعًا، بعدما أقنعت(Amaury Sport Organization)

الشركة المنظمة لرالي داكار، بقدرة المملكة على تنظيم الحدث العالمي، فضلًا عن القيمة المالية الكبيرة التي حسمت القرار.

وخطفت المملكة أنظار المجتمع الدولي، من جديد، بتنظيم ثاني أهم حدث في عالم المحركات بعد سباقات «الفورمولا1»، فيما ستضمن الشركة الفرنسية، في المقابل، مستقبل هذا السباق خلال السنوات الخمسة المقبلة.

وشكل تصاعد وتيرة الأحداث الشائكة، والاضطرابات في أمريكا الجنوبية، على مدار الأشهر القليلة الماضية، وعدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في العديد من الدول التي يمرّ بها السباق، إلى تغيير بوصلة الرالي صوب السعودية.

وشهد سباق رالي دكار في العام الحالي، عدم تقدّم الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي بأي عرض لاستضافة الحدث، فيما دفعت بيرو 6 ملايين دولار فقط، نظير استضافة 10 مراحل فقط، ليصبح السباق الأقصر في التاريخ، والأول الذي يقام في بلد واحد.

وبدأت الأزمات في النسخة الماضية، عندما قدمت ليما مبلغ 6 ملايين دولار أيضًا، لتنظيم الرالي، بينما قدمت كل من بوليفيا والأرجنتين، 4 ملايين دولار فقط لتدخل ضمن مسار السباق، وهو الأمر الذي ساهم في إقناع المنظمين بالقدرات والإمكانيات السعودية، ليقام رالي داكار 2020 بين جدة والقدية، بالقرب من الرياض، على مسافة 8 آلاف كم.

وكانت الهيئة العامة للرياضة، أعلنت في وقت سابق، أن البلاد ستستضيف رالي دكار العالمي للسيارات، لأول مرة على مستوى قارة آسيا، في الفترة بين 5 و17 يناير 2020، وذلك خلال حفل أقيم بمنطقة «القديّة» ذات الطبيعة الجغرافية المميزة قرب العاصمة الرياض.

ويعدّ رالي دكار هو سباق السيارات على أشدّ الطرق وعورة، وانطلق لأول مرة من العاصمة الفرنسية باريس عام 1979، وصولًا إلى داكار، وكان له كل عام مسار مختلف ينتهي في العاصمة السنغالية، قبل أن ينتقل في عام 2009، إلى أمريكا الجنوبية لمدة 11 عامًا.

وينطلق رالي داكار 2020 على مسافة 9000 كلم، وبمشاركة ما يقارب 330 عربة يمثلون 60 جنسية في 4 فئات مختلفة، هي: فئة الدراجات النارية، والسيارات الرباعية الصحراوية والشاحنات والسيارات، بحسب البيان.

وأكد ديفيد كاستيرا، مدير رالي داكار أنَّه من الرائع أن يقام السباق في موقع جديد مليء بالمناظر الطبيعية الخلابة، ومسار السباق يفرض على السائقين أن يتفوقوا على أنفسهم، ويظهروا أفضل ما لديهم من المهارات القيادية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa