كشفت تقارير صحفية، أن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، رفض الاستجابة لعدد من الوسطاء؛ من أجل التدخل لاحتواء الأزمة المادية الطاحنة التي يعاني منها نادي الزمالك المصري، والتي دفعت عددًا من اللاعبين لفسخ التعاقد مع الفريق الأبيض؛ بسبب تأخر المستحقات.
وكان آل الشيخ أحد أبرز الداعمين للنادي المصري، في الأشهر الماضية، بعدما تكفل مالك نادي ألميريا، بتمويل العديد من صفقات الزمالك، مطلع الموسم المنصرم، وعلى رأسهم الثالوث المحترف، التونسيان فرجاني ساسي، وحمد النقاز، والمغربي خالد بوطيب.
وزعمت صحيفة «المصري اليوم»، أن رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، أجرى اتصالات مع رئيس هيئة الترفيه، في محاولة لاستمالة آل الشيخ لدعم البيت الأبيض مجددًا، وهو الأمر الذي اعتذر عنه، مشددًا على أن موقفه بات واضحًا ومحدَّدًا فيما يخص دعم الأندية المصرية.
وكان آل الشيخ أعلن في وقت سابق، أنه تجاوز كافة الخلافات مع مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، والتي ألقت بظلال قاتم على العلاقات بين الطرفين، مؤكدًا أنه لن يقدم أي دعم في الدوري الممتاز، سوى للفريق الأحمر.
وأشار الصحيفة المصرية، إلى أن مرتضى لم يجد مَخرجًا من الأزمة المالية التي يمر بها الفريق، إلا عن طريق دفع عدد من الوسطاء لإقناع تركى آل الشيخ؛ لتوفير المستحقات المتأخرة للاعبين؛ مستغلًا العلاقة الطيبة التي تربطه برئيس هيئة الترفيه، وهو الأمر الذي رفضه رئيس ألميريا الإسباني.
يأتي هذا في الوقت الذي قام آل الشيخ بزيارة رئيس نادي الأهلي، محمود الخطيب في منزله، للاطمئنان على صحته، بعد الوعكة التي تعرض لها، في جلسة شهدت إسدال الستار على الخلافات التي عصفت بالعلاقات الوثيقة بين الطرفين، طوال العام المنصرم.
وفي المقابل، أجرى الخطيب اتصالًا هاتفيًّا برئيس هيئة الترفيه، مطلع الشهر الجاري، بعد تعرضه لأزمة صحية، ووعد بزيارة قريبة في الرياض، بمجرد تحسن الحالة الصحية لرئيس النادي الأهلي.
وشدد آل الشيخ، في أكثر من مناسبة، أنه مستعد لدعم الأهلي بالصفقات في أي وقت، إذا تواصل معه رئيس النادي أو أعضاء مجلس الإدارة، مشيرًا إلى أنه لن يكرر أخطاء الماضي، ولن يدعم أي نادٍ آخر في مصر.
جدير بالذكر، أن المبنى الاجتماعي لنادي الزمالك، يحمل اسم المستشار تركي آل الشيخ، تكريمًا لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم السابق، على خلفية تمويل صفقات اللاعبين، والتكفل ببعض الالتزامات المادية للنادي الأبيض.
