جوارديولا.. كيف أضاع الفيلسوف الطريق إلى «ذات الأذنين»؟

10 سنوات من العناد
جوارديولا.. كيف أضاع الفيلسوف الطريق إلى «ذات الأذنين»؟

يبقى الإسباني جوسيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أحد أبرز الأرقام الصعبة في معادلة كرة القدم على مدى العقدين الأخيرين منذ عانق المجد لأول مرة رفقة برشلونة في بدايات الألفية الجديدة، ومنذ هذا التاريخ دائمًا بإشادة هائلة؛ بسبب القدرات الخططية، والنبوغ على مستوى اختيار طريقة اللعب المناسبة خاصة في المواعيد الكبرى.

لكن جوارديولا ربما تعرض لبعض الخداع من قبل موهبته الخططية، بعدما فشل مجددًا في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إثر السقوط المخيب أمام الجار تشيلسي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت على ملعب إل دراجاو في البرتغال؛ ليضل الطريق إلى الكأس ذات الأذنين الكبيرتين من جديد.

وخلال بدايات المسيرة رفقة فريق برشلونة الإسباني، قاد جوارديولا النادي الكتالوني لتقديم حقبة رائعة، معتمدًا على أسلوب «تيكي تاكا»؛ حيث كان هذا الأسلوب هو الأفضل خططيًا في ذلك الوقت، وأثمر فوز الفريق بلقب دوري الأبطال تحت قيادة البارسا في 2009 و2011.

ولكن ملك الاستراتيجيات والخطط، الذي فرض سيطرته في إسبانيا سابقًا، يبدو الآن كسمكة خرجت من الماء على الأقل على المستوى القاري؛ حيث استغرق بيب 10 أعوام، بعد الفوز باللقب الثاني مع برشلونة في دوري الأبطال، ليبلغ نهائي البطولة مجددًا.

لكن خيارات الإسباني الخططية هذه المرة بددت آمال مانشستر سيتي في الفوز بلقب البطولة التي لم يسبق للفريق الفوز بها من قبل، بل إن الفريق السماوي خاض النهائي الأول له في دوري الأبطال أيضًا، قبل أن يفشل في ترويض أزرق العاصمة لندن

ولم يعتمد جوارديولا على فيرناندينو ورودري في وسط الملعب أمام البلوز، وهو ما كان خيارًا يثير العديد من التساؤلات وعصيًّا على الفهم، خاصة أنه من بين 61 مباراة خاضها السيتي في هذا الموسم، كان الثنائي حاضرًا في التشكيل الأساسي للفريق في 59 مباراة.

وبعد الحقبة الرائعة مع برشلونة، فشل جوارديولا في إحراز اللقب الأوروبي أيضًا مع فريقه السابق بايرن ميونخ على مدار ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق، قبل الانتقال إلى تدريب مانشستر سيتي، وهي الفترة التي شهدت فوز البافاري باللقب القاري مرتين.

ويعتبر بايرن تحت قيادة جوارديولا هو الفريق الأكثر هيمنة وسيطرة في تاريخ الدوري الألماني، لكنه خرج من المربع الذهبي لدوري الأبطال في ثلاثة مواسم متتالية، قبل أن يعيد الكرة بالهيمنة على مقاليد الألقاب في إنجلترا، لتبقى شفرة الشامبيونز ليج تعاند الفيلسوف حتى إشعار آخر.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa