كشفت تقارير فرنسية، عن جوانب من العلاقة المريبة بين قطر وتركيا، التي امتدت إلى مجالات حساسة كالدفاع والاستخبارات ومحاولات للتدخل في شؤون الجوار، وأوضحت صحيفة «الفيجارو» الفرنسية، أن قطر أهدت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدية سخية عبارة عن طائرة بوينغ 747، بلغت قيمتها مليار دولار، تعبيرًا عن الصداقة.
وبحسب «الفيجارو» فإنه بعد استلام تلك الطائرة وصل فريق تركي إلى زيوريخ من أجل استلام جهاز خاص (مشاعل حرارية مضادة للصواريخ) من شركة إلبيت (Elbit) الإسرائيلية، بهدف تثبيتها تحت جناحي طائرة الرئيس التركي، وذكرت الصحيفة أن محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي في عام 2016، عززت العلاقات بين البلدين؛ حيث سعى أمراء قطر لمساعدة الليرة التركية من خلال إيداع 3 مليارات دولار في البنك المركزي، وبعد ذلك بعام، أنشأت أنقرة جسرًا جويًا مع الدوحة؛ لتجاوز جيرانها.
واستثمرت قطر المليارات في قطاعي السياحة والمصارف التركية والصناعات التحويلية، كما تجددت الشراكة في 20 مايو عندما حصلت تركيا- لعدم وجود اتفاق مع الدول الغربية- على مصدر جديد للعملات الأجنبية من قطر، بفضل زيادة التبادلات بين البنوك المركزية في البلدين إلى 15 مليار دولار.
وأشارت إلى أن أنقرة تحتاج إلى اتصالات القطريين مع المتطرفين لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على الأكثر تطرفاً، من المقاتلين الأجانب المرتبطين بالقاعدة، وإعطاء الانطباع للدول الغربية المعنية بالملف السوري بأن بقية الفصائل الأقل تطرفًا ستطيعها.
وتستثمر الدوحة بشكل متزايد في الصناعات الدفاعية التركية، فبحسب مجلة «Raid» تعتبر وزارة الدفاع القطرية من أوائل عملاء طائرات المراقبة من دون طيار من طراز (Bayraktar TB-2) القابلة للتسليح، وهي من يُمول تطوير النموذج القادم للشركة التي يرأسها سلجوق بيرقدار، صهر أردوغان؛ كما ارتفعت نسبة التمويل القطري لعدد من المشاريع العسكرية، كمشروع شركة BMC، المسؤولة عن إنتاج أول دبابة قتال تركية Altay، والتي يملكها إيثيم سانجاك، رجل أعمال قريب من أردوغان.
اقرأ أيضًا:
